بالأرقام.. القطاع الصحي في تركيا يواجه كارثة وقائية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف استطلاع رأي أجراه اتحاد الأطباء الأتراك أن 78% من العاملين بالمجال الصحي في البلاد لا تتوفر لهم الأدوات التي تحميهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). 

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الثلاثاء، أجرى اتحاد الأطباء الأتراك استطلاعاً بهدف قياس نسبة تعرّض العاملين في المجال الصحي لخطر الفيروس القاتل، الذي ينتشر في تركيا بشكل متسارع.

 

وأوضحت الصحيفة أن الاستطلاع بدأ على الموقع الإلكتروني للاتحاد يوم 20 مارس/آذار، وفي أول يومين له شارك به 1820 عاملاً بالمجال الصحي من 74 ولاية تركية.

 

وأكد غالبية المشاركين في الاستطلاع وجود عجز كبير في وسائل الحماية الشخصية التي يجب أن يُجهَّز بها العاملون في الحقل الصحي، لا سيما في ظل تصديهم لانتشار الفيروس بالبلاد.

 

وقال 78% من المشاركين إنهم يعانون في مسألة الحصول على الأقنعة، و74% يعانون في الحصول على النظارات الواقية، و71% يعانون في الحصول على الملابس التي تستخدم لمرة واحدة، و38% يعانون في الحصول على القفازات.

 

وأفاد الاستطلاع بتسجيل إصابة أو أكثر بفيروس كورونا في المؤسسات الصحية التي يعمل بها 70% من المشاركين به.

 

كما أن 48% من المشاركين بالاستطلاع قالوا إن الجهات التي يعملون بها لا تضم أماكن مخصصة لعزل المصابين، و44% قالوا إنهم لم يتلقوا أي تدريبات للتعامل مع الفيروس، و50% أكدوا أنه لم تقدم لهم أي مواد إرشادية أو تعليمية بخصوص كيفية تشخيص الفيروس.

 

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 31% من المشاركين به يعانون من أمراض مزمنة.

 

وطالب الاتحاد في تقرير حول نتائج الاستطلاع الجهات المعنية بضرورة إعداد برنامج متابعة وتقييم حول حماية العاملين بالمجال الصحي من الفيروس، لمنع انتقال العدوى لهم.

 

وفي وقت سابق، قال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، إن هناك إصابات بالفيروس بين الكوادر الطبية العاملة بعدد من المدن.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى الشركات التركية حول فيروس كورونا، أن غالبية المواطنين يشعرون بالقلق والفزع جرّاء انتشار الفيروس في البلاد لا سيما في ظل عدم كفاية التدابير التي تتخذها وزارة الصحة.

 

وفي وقت متأخر مساء الإثنين، أعلن وزير الصحة التركي ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا، إلى 37 بعد تسجيل 7 حالات وفاة خلال 24 ساعة، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1529، بعد تسجيل 239 حالة جديدة.

 

وتمّ تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 10 مارس/آذار الجاري. 

 

في اليوم ذاته أيضا اعترف الوزير التركي بتفشي الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وأن الإصابات والوفيات في ازدياد مستمر، بحسب تصريحات أدلى بها عقب اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة. 

 

وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر طيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد. 

 

وأعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتاً، كما أن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، وكذلك المراكز التجارية، قد أعلنت وقف نشاطها، وتسريح العمال. 

 

وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس. 

 

واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دولة حول العالم، كما أعلنت وزارة الداخلية التركية، تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس. 

 

في السياق ذاته أعلن وزير الداخلية التركي احتمال اتخاذ قرار بفرض حظر التجوال بشكل كامل إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه. 

 

وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة. 

 

ومنذ الإعلان عن أول إصابة الفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.