وزير الصحة التركي يعترف بتفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

اعترف وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، الإثنين، بتفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا، مشيرا إلى أن الإصابات وحالات الوفيات في ازدياد مستمر. 

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، عقب مشاركته في اجتماع للجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، في العاصمة أنقرة.

 

وقال الوزير في تصريحات نقلها موقع "أفرنسال المعارض، إنه "يمكنني القول إن كورونا قد تفشى في تركيا، وهناك ازدياد مستمر في الإصابات وحالات الوفيات نحن بصدد اتخاذ مزيد من التدابير الجديدة لوقفها". 

 

وتابع أن "أول إصابة ظهرت في تركيا سجلت في 10 مارس/آذار الجاري، ونحن نحاول التصدي للفيروس".

 

وناشد الوزير التركي المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، التزام البيوت، وعدم الخروج، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة.

 

وعلى خلفية النقص الكبير في أعداد الطواقم الطبية، وفرق الإسعاف، قال إنهم يعتزمون تعيين 32 ألف عنصر في المجال الطبي.  

 

وأمس الأحد، أعلن الوزير قوجه ارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا إلى 30 بعد تسجيل 9 وفيات، خلال الـ24 ساعة، فيما ارتفعت الإصابات إلى 1236، بعد تسجيل 289 حالة جديدة. 

 

وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر الطيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.

 

والسبت، أعلنت وزارة الداخلية إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا، وهناك الكثير من الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية، المراكز التجارية أعلنت وقف نشاطها، وتسريح العمال.

 

وسبق أن أعلنت السلطات التركية تعطيل المدارس في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس، واضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.

 

أعلنت وزارة الداخلية التركية، تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، دون ضمانات لحقوقهم، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر، للحيلولة دون تفشي الفيروس.

 

وفاقم الفيروس من آلام المواطنين الأتراك الذين يعانون بالفعل من تردي السياسات الاقتصادية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بعدما أجبر الوباء العديد من الشركات والمؤسسات وأماكن العمل على الإغلاق، ما يعني تسريح العاملين أو منحهم إجازات غير مدفوعة الأجر.

 

ومؤخرا سلطت صحيفة "برغون" التركية الضوء على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للأتراك الذين أخذوا إجازات غير مدفوعة من أماكن عملهم على خلفية تفشي فيروس كورونا في البلاد، والتقت عددا منهم أكدوا أنهم باتوا بلا دخول، وأن الدولة لم تقم بأي إجراءات تقف بها بحانبهم في مثل هذه الظروف الصعبة.