تركيا تواصل السقوط بمستنقع القروض‎

اقتصاد

اليمن العربي

تعمقت تركيا في مستنقع القروض، وسط حاجة متزايدة للسيولة المالية من جهة، وسحب النقد المحلي ولو بشكل جزئي من جهة أخرى، كإحدى أدوات تقوية العملة المحلية المتراجعة مقابل سلة من النقد الأجنبي بقيادة الدولار الأمريكي. 

 

وبحسب وزارة الخزانة والمالية التركية، فقد أجرت نيابة عن الحكومة مناقصة سندات، الإثنين، استدانت من خلالها بقيمة 4 مليارات و807.8 ملايين ليرة تركية (731 مليون دولار).

 

ونقل موقع صحيفة "برغون" المعارضة أن وزارة الخزانة والمالية في البلاد أعادت، الإثنين، تصدير سندات الدولة المجدولة إلى مؤشر أسعار المستهلك لمدة عامين (574 يوماً)، ما يعني أعباء إضافية على مالية البلاد العامة.

 

وفي طرح السندات، اليوم، ذكرت الصحيفة أن سعر الفائدة البسيطة بلغ 10.65%، بينما بلغ متوسط الفائدة الحقيقية المركبة 10.94%.

 

وتواجه تركيا ارتفاعاً في تكلفة وأعباء الديون الخارجية المستحقة عليها بالنقد الأجنبي بالتزامن مع هبوط الليرة من 5.8 ليرة/دولار إلى 6.5 ليرة لكل دولار.

 

والشهر الماضي، قال المعهد المالي الدولي إن الديون التركية تتراكم، وإن أنقرة يمكنها فقط سداد نصف ديونها الخارجية قصيرة الأجل، البالغة أكثر من 120 مليار دولار، مشيراً إلى أن تركيا تحتاج إلى تمويل أجنبي لسداد دين خارجي قصير الأجل يبلغ 120 مليار دولار.

 

ويرى محللون في سوق المال التركية أن أنقرة ستكثف الاستدانة من الداخل لتوفير النفقات بالعملة المحلية، مع ارتفاع تكلفة التمويل الخارجي، بالتزامن مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الليرة.

 

كذلك ترى تركيا أن الاقتراض بالعملة المحلية سيحرك النشاط النقدي ويزيد من معدل دوران الليرة في السوق التركي، في محاولة لمنحه بعض الثقة، وللدفع نحو تحسن أسعار الصرف أمام الدولار، بعد فشل إجراءات البنك المركزي في ضبط السوق النقدية.