شاهد .. جزائريون يتعرضون للإهانة والضرب المبرح في مطار إسطنبول

عرب وعالم

اليمن العربي

أحدثت فيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، لجزائرين عالقين في مطار إسطنبول، صدمة واستياء وغضب كبيرين في الجزائر، لما كشفه العالقون من أبناء وطنهم في المطار التركي من معاملة مهينة وغير إنسانية يتعرضون لها من قبل شرطة الرئيس التركي رجب أردوغان.

وقدرت وسائل إعلام محلية بنحو ألف جزائري، حيث ظهروا وهم يستغيثون ويطلبون النجدة من السلطات الجزائرية لإخراجهم.

ويظهر في الفيديو، طريقة تعامل الأمن التركي مع الجزائريين، وكشف عن تعرضهم "للضرب المبرح" بعد أن قامت باحتجازهم في الجناح الدولي وتعمل على محاصرتهم.

ووجد الجزائريون العالقون أنفسهم في ورطة بعد أن ختمت سلطات المطار التركي على جوازات سفرهم بالخروج من تركيا، غير أن الأمن التركي اقتادهم إلى جناح خاص بالمطار الدولي ومنعهم من التنقل  إلى الطائرات التي أرسلتها الجزائر الأحد الماضي لإجلائهم.

وخصصت الجزائر، الأحد الماضي، 4 رحلات كاملة لإجلاء الجزائريين العالقين في تركيا، إضافة إلى طائرتين إلى تونس، وواحدة نحو كل من موسكو وفيينا.

وزعم الأمن التركي – وفق كلام الجزائري العالق الذي صور الفيديو – بأن السلطات الجزائرية لم تعط الموافقة على إجلائهم، رغم أن الرحلات الأربع التي خصصتها الجزائر تفند الأكاذيب التركية.

وبحسب الفيديو، فقد منعت الشرطة التركية الجزائريين العالقين بالمطار من الوصول إلى المحلات لشراء الماء والأكل.

كما نشر رواد منصات التواصل فيديوهات لعدد من المرضى الجزائريين العالقين الذين لم يتحملوا المعاملة السيئة للأمن التركي والبقاء بدون ماء وأكل ودواء لعدة أيام.

ومن بينها فيديو لسيدة جزائرية مصابة بالصرع سقطت أرضاً وسط صيحات من الجزائريين الذين تذمروا من طريقة تعامل الشرطة التركية بشكل مهين مع العالقين.

وتسببت تلك المشاهد في ثورة الجزائريين بالمطار ضد التصرفات اللاإنسانية التي تعرضوا لها وسط قمع من الشرطة التركية التي قامت بضربهم ولم تفرق بين النساء وكبار السن، وسط هتافات "الله أكبر" أطلقها العالقون كصرخة استغاثة .

وأعرب الجزائريون عن غضبهم لما وصفوه بـ"التعامل الإرهابي" للنظام التركي مع الجزائريين العالقين في الوقت الذي كان منتظراً منه اتباع الترتيبات المعمول معها بها فقط في القوانين الدولية في حالات إجلاء الرعايا، وهو ما يعني وفق المتابعين انتهاك تركيا الصارخ للقوانين الدولية وسط أزمة دولية صحية.

ولم يستبعد مراقبين أن يكون "إرهاب الأمن التركي للجزائريين العالقين" في مطار إسطنبول "رسالة واضحة من النظام التركي للجزائر وانتقاماً منها على مواقفها الرافضة لدور وأجندة أردوغان في ليبيا والمنطقة، وإعلانها صراحة رفضها المطلق تدخلها العسكري في ليبيا".

وسبق لوزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أن صرح بأن أطرافاً لم يعجبها عودة الدبلوماسية الجزائرية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية، دون أن يكشف عنها.