صحيفة بريطانية: كورونا يحول المنطقة الصناعية في الدوحة إلى سجن

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن مساحة واسعة من "المنطقة الصناعية" في الدوحة، تحولت إلى "سجن عملي"، بسبب الإغلاق التام المفروض في أكبر مخيم للوافدين في العاصمة القطرية بعد أن أصاب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" المئات من عمال البناء.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته، أن آلاف العمال محاصرين في ظروف مزرية وزحام بالغ، حيث أغلقت الشرطة منطقة شاسعة من المنطقة الصناعية في الدوحة.

وأشارت إلى أن قوات الشرطة تحرس محيط هذه المنطقة، لتترك آلاف العمال محاصرين في مخيمات مزرية وشديدة الزحام، حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بشكل سريع جدا.

ويقول العمال الذين يعيشون في المنطقة ويعمل الكثيرون منهم في مشروعات البنية التحتية لكأس العالم 2022: "لا أحد يستطيع أن يدخل أو يخرج".

وداخل هذه المخيمات المعزولة، يتحدث العمال عن أجواء من الخوف والشك.

وأكدت مصادر داخل المخيم للصحيفة أن بعض العمال تم إعطائهم إجازة غير مدفوعة حتى إشعار آخر، مع تغطية بدل الطعام والإقامة فقط.

ونقلت الصحيفة عن عامل بنغالي قوله: "الوضع يزداد سوءا كل يوم (..) العمال بداية من مخيم 1 حتى مخيم 32 يعيشون في إغلاق تام، وأصدقائي الذين يعيشون هناك يشعرون بذعر بالغ".

وقال عامل نيبالي يعيش داخل المنطقة المغلقة إنهم ممنوعون من مغادرة المكان.

وأضاف: "من غير المسموح لنا أن نسير في مجموعات أو نأكل في مقهى، ولكن لازال بإمكانك أن تشتري الطعام وتأخذه إلى المنزل (..) أشعر بالقلق على أسرتي في المنزل (..) لن يكون هناك أحد يعتني بهم، إذا حدث لي أي شيء".

وقال عامل نيبالي آخر للصحيفة: "الوضع متوتر للغاية هنا".

ويبدو أن الإغلاق قد تم تطبيقه بعد أن أعلنت الحكومة عن أكثر من 400 حالة إصابة بالفيروس بين "العمال الأجانب" في 11 مارس.