"الخليج"تؤكد على أهمية عقد قمة عالمية طارئة لوضع استراتيجية لمواجهة "كورونا"

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة خليجية، "تحت عنوان / قمة «كورونا» / " في مثل هذه الظروف الخطرة التي يواجهها العالم الذي يتعرض لتهديد وجودي، من جراء فيروس «كورونا» الذي يحصد آلاف الأرواح يوميا، ويصيب الآلاف، ويضع أكثر من نصف مليار إنسان أسرى منازلهم، وتخضع مئات المدن لحظر التجوال، إضافة إلى أزمات اقتصادية بدأت تطل برأسها في العديد من الدول، وانهيار في أسواق المال وانخفاض غير مسبوق في أسعار النفط، وأمام عجز المختبرات ومراكز الأبحاث الطبية عن اكتشاف الدواء الشافي لعلاج هذا الفيروس حتى الآن، ما يهدد باتساع رقعة الوباء إلى حدود كارثية وفي مناطق لم يصل إليها الفيروس بعد، كما تتوقع منظمة الصحة العالمية .. فإن الحاجة باتت أكثر من ضرورية لرد عالمي منسق، وتعاون دولي وثيق يتجاوز الجهد الفردي الذي تقوم به كل دولة على حدة " .

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي" المطلوب تعبئة دولية شاملة من خلال قمة عالمية طارئة تعقد في مقر الأمم المتحدة أو في أي مكان آخر، لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد البشرية .. استراتيجية تأخذ في الحسبان أهمية التنسيق الصحي على مستوى العالم، وتوحيد الجهود الطبية والبحثية، ورفدها بما يلزم من إمكانات مادية، وقدرات بشرية، وتقديم كل المساعدات الممكنة لمنظمة الصحة العالمية كي تقوم بدورها في مساعدة الدول الموبوءة، خصوصا الدول الفقيرة التي لا تستطيع منفردة القيام بما يتوجب من إجراءات لحماية شعوبها، أو أنها تفتقر إلى أنظمة صحية مناسبة لا تستطيع التعامل مع مثل هذه الجائحة.

 

وتابع "القمة مطلوبة بشكل عاجل لأن الخطر داهم ولا يمكن انتظار ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من مخاطر لا تقتصر على دولة بعينها، إنما تمتد إلى العالم بأسره.

 

وتساءلت إذا كان هذا الوضع لا يقتضي مثل هذه القمة الآن، فأية أوضاع أهم وأخطر؟ وماذا يمكن أن ينتظر العالم كي يباشر عملا جماعيا إنقاذيا يتحمل الجميع فيه مسؤولياتهم لحماية الجنس البشري والحضارة والإنجازات وكل ما تحقق من تقدم في مسيرة الإنسان المعاصر.

 

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " كل العالم مدعو الآن للتضامن والتكاتف والتعاون، بلا مزايدات أو مناكفات وتسجيل نقاط، وأيضا التخلي عن المواقف السياسية المسبقة، والتحلي بالروح الإنسانية التي تفترض التخلي عن الإجراءات العقابية والمقاطعة والحصار لتمكين شتى الدول من التعاون مع بعضها لدرء مخاطر الوباء، مؤكدة أن الإنسانية يجب أن تكون عنوان المرحلة، كي يشعر الإنسان بإنسانيته، وبأن البشر في نهاية المطاف هم أخوة بمعزل عن المكان أو الانتماء أو القومية أو الدين والقمة العالمية لمواجهة «كورونا» يجب أن تكون قبل كل شيء .. قمة لإنقاذ الحضارة البشرية المهددة".