مريض ملاريا بريطاني يفقد حياته بسبب ”كورونا“
توفي شاب بريطاني مصاب بالملاريا، بعد فشله في الوصول إلى رقم خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة، على مدار يومين كاملين بسبب حجم المكالمات المتعلقة بفيروس كورونا.
وبعد يومين من المحاولات الفاشلة للوصول لخدمة الصحة، انتظر المريض الذي يدعى دافيد سابوريتو (28 سنة)، لمدة ساعة ونصف تقريبًا في سيارة إسعاف بعد أن طلبت شقيقته رقم الطوارئ 999 للحصول على المساعدة، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وظل الشاب الذي عاد من عطلة في جزر زنجبار، معلقا لمدة تصل إلى ساعة و48 دقيقة ولم يتمكن من الوصول إلى الطوارئ، حيث شهدت الخدمة سيلا من المتصلين الآخرين الذين يفحصون أعراضهم وسط تفشي فيروس ”كورونا“.
اتصلت شقيقته هاتفيا به لتطمئن عليه، فوجدته يتمتم بشكل غير مترابط بجملة ”سيارة إسعاف“، فهرعت إلى شقته، واتصلت برقم 999 مرة أخرى فوجدت شقيقها فاقدا للوعي، ليتوفى في وقت لاحق في المستشفى.
وقالت ناتالينا سابوريتو، 38 عامًا :“ربما عانى من تلف في الدماغ، ربما أثرت على بصره أو ربما ساقيه الله يعلم ماذا حدث، لكنه فقد حياته بسبب ضياع الوقت“.
بدأ سابوريتو يشعر بالمرض لأول مرة أثناء عمله في مقهى Dropshot في ساوثفيلدز، جنوب غرب لندن، يوم الاثنين 9 مارس، لذا عاد إلى المنزل مبكرًا.
بعد ذلك بيوم واحد، أصيب بارتفاع درجة حرارة واتصل برقم 111 في الساعة 12.46 مساءً ولكن المكالمة انقطعت، حاول مرة ثانية في الساعة 12.51 مساءً ولكن الخط انقطع بدون إجابة، قبل أن يجرب مرة ثالثة وينتظر 48 دقيقة قبل أن يحدث الشيء نفسه.
في ذلك الوقت كان الرقم يواجه طلبًا كبيرًا، حيث كان 373 شخصًا يتساءلون حول فيروس كورونا وحث الناس على الاتصال بالخط، إذا ظهرت عليهم الأعراض، ثم تغيرت النصيحة الآن، حيث تم إبلاغ الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى الاتصال بـ 111 فقط إذا كانوا مرضى بشدة.
في يوم الأربعاء، شعر سابوريتو بتحسن ولكنه اتصل بالرقم 111 بنجاح عند الساعة 8.59 صباحًا و 9.12 صباحًا لضمان عدم إصابته بفيروس كورونا، وفي آخر مرة أجابه المستشار الصحي إنه لم يكن يعاني من أعراض Covid-19، إلا أنه كان مريضًا للغاية وحاول مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى.
واتصل بطبيبه العام وطلب منه الاتصال برقم 111 مرة أخرى، حتى مكالمة شقيقته التي ذهبت إليه ووجدته فاقدًا للوعي وغير قادر على الكلام. اتصلت بسيارة الإسعاف مرة أخرى، ثم تم نقل الشاب إلى مستشفى سانت جورج في توتنغ ولكن مات بعد يومين بسبب معاناته من الملاريا الدماغية.