تركيا تستغل أزمة "كورونا" لتهريب مرتزقتها إلى تونس

عرب وعالم

اليمن العربي

في خطوة اعتبرها التونسيون استفزازية، منعت السلطات التركية ركاب طائرة تونسية من النزول على أراضيها في مطار إسطنبول لإجلاء عالقين. 

 

وكان مقررا أن تقوم الطائرة التونسية في طريق عودتها بإجلاء عدد من التونسيين العالقين بتركيا بعد قرار الرئيس التونسي قيس سعيد إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية للحماية من فيروس كورونا.

 

ولم توضح السلطات التركية الأسباب الحقيقة لمنع الطائرة التونسية من النزول رغم وجود اتفاق مسبق بين تونس وأنقرة على جميع حيثيات الرحلة وموعدها، حسب ما أفادت مصادر مطلعة من وزارة المواصلات التونسية.. .. وفق “العين“.

 

وبينت المصادر أن الطائرة التونسية أقلعت من مطار قرطاج صباح الجمعة وكان مقررا لها أن تصل في غضون 3 ساعات لإجلاء قرابة الـ200 شخص، إلا أن قائد الرحلة تفاجأ بمنع ركاب الطائرة من النزول في مخالفة صريحة لقوانين الملاحة الجوية على المستوى الدولي.

 

ورغم أن وزارة المواصلات التونسية لم توضح في بيان رسمي ملابسات الواقعة، إلا أن العديد من الفرضيات ترجح وجود محاولة من قبل السلطات التركية لتهريب بعض الأشخاص المتهمين في قضايا إرهابية ولهم علاقة بالأحداث الجارية في بؤر التوتر خاصة في سوريا.

 

وأوضحت المصادر أن الأشخاص الذين قررت تونس إجلاءهم مسجلة أسماؤهم في الدفاتر الرسمية مع مواعيد سفرهم ولا يمكن قبول أي شخصية أو مجموعة موضوعة على لائحة الإرهاب الدولي للعودة إلى البلاد.

 

في تعليق على هذه الحادثة رأى الخبير العسكري مراد بوزقرو أنه من الضروري التثبت من هويات كل التونسيين القادمين من إسطنبول عبر تحليل الحمض النووي.

 

وألمح إلى أنه غير مستبعد أن تقوم تركيا من خلال دورها التخريبي في ليبيا بتسريب عدد من الشخصيات الإرهابية خلال رحلة إجلاء العالقين.

 

وذكر في حديث أن أنقرة طالما استفزت الدول الأوروبية من خلال قضية اللاجئين، لذا يمكن لها أن تعتمد نفس طريقة الاستفزاز و المساومة مع تونس لترحيل إرهابيين إلى الغرب الليبي مستغلة الأراضي التونسية، في ظل تواتر الأخبار عن وجود آلاف المرتزقة للدفاع عن السراج و ميليشياته".

 

وأكد الخبير العسكري ضرورة أن لا تكون رحلة إجلاء التونسيين من تركيا هي بمثابة الجسر الذي تبحث عنه تركيا لنشر الإرهابيين في منطقة شمال إفريقيا.