الخليج : العمل الإنساني هو جزء من إرث وتاريخ الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة الخليج في إفتتاحيتها اليوم، أن الإمارات مجبولة على العمل الإنساني، وهو جزء من إرثها، وتاريخها، بل هو خبزها اليومي، فهي لا تستطيع أن تغمض عينيها عن شعب جائع، أو محتاج لعون، أو مساعدة.. ولأنها كذلك فهي تسارع إلى مد يد العون إلى الأقربين، وحتى أطراف الدنيا، ولا يهمها شكل، أو لون، أو مذهب، أو معتقد. فهي تنظر إلى الإنسان كإنسان فقط .

 

واضافت الصحيفة ان الإنسان العظيم لا يصبح عظيماً إلا بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان. هذه هي قيادة الإمارات، وهذا هو شعبها..

 

وأشارت إلى أن هذا هو عنوانها.. وعندما تذهب الإمارات إلى اليمن الشقيق لتمدّ له يد المساعدة، وتعينه على تجاوز محنته، وتُقدم له شتى أشكال الدعم الإنساني، من منطلق أخوي ، إنما تقوم بواجب لا تسعى من ورائه إلا لرفع الظلم عن شعب شقيق. فالإنسانية لا تباع، ولا تشترى، ولا تكتسب، لأنها فعل خير يصدر من القلب، وهي تعبير صادق عن إيمان الإنسان بإنسانيته.

 

ولفتت إلى انه عندما يتوجه الهلال الأحمر الإماراتي إلى اليمن كي يقوم بواجبه الإنساني في إطار خطة مرسومة يتولى تنفيذها لمسح دمعة عن وجه يتيم، أو بلسمة مريض، أو جريح، أو إطعام جائع، أو توفير دواء لمستشفى، إنما يقوم بمهمة إنسانية، ودينية، تنفيذاً لتعاليم قرآننا الكريم، ورسولنا عليه الصلاة والسلام، إذ يقول "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر".. لكن قوى الشر والإرهاب التي لا تُقيم وزناً للدين، ولا للإنسان، ولا لحقّه في الحياة، وتستبيح كرامته، وتهدر دمه، وتسلب ماله وعرضه، تأبى إلا أن تكون نموذجاً للغدر، والخسّة، والنذالة، عندما يتم استهداف اثنين من موظفي "الهيئة" كانا يقومان بعمل إنساني من أجل أشقائهم اليمنيين.

 

وأضافت ان ديننا الحنيف هو دين المحبة، والتسامح، والإنسانية، وينشر لواءه على العالمين من خلال فعل الخير الذي تقوم به الإمارات، فكيف بهؤلاء الأنذال يشوّهون وجه الإسلام من خلال الافتراء على تعاليمه، ونشر الإفك، والضلال؟ و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشددة عالى انه لا يصح إلا الصحيح..