استمرار التوتر في العلاقات بين إيران وأفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

تبادلت إيران وأفغانستان طرد دبلوماسيين لديهما في خطوة تعكس توترا بالعلاقات بين البلدين المجاورين حدوديا.

 

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في تقرير عبر نسختها الفارسية، الخميس، عن مصادر لها رفضت ذكر أسمائها، أن طهران وكابول قد طردتا العديد من الدبلوماسيين خلال الأيام الأخيرة.

 

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الأمر مجرد تنقلات دبلوماسية معتادة، بينما ردت في المقابل نظيرتها الأفغانية بأن العلاقات الثنائية على ما يرام.

 

غير أن المصادر التي تحدثت لـ"بي بي سي" أشارت إلى أن طهران طردت دبلوماسيين أفغانيين اثنين ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين من كابول.

 

الأمر اللافت أن إيران لم تهنئ الفائز محمد أشرف غني بولايته الثانية بعد نجاحه في انتخابات الرئاسة الأفغانية، ولم ترسل سفيرها لحضور مراسم أداء اليمين التي أقيمت مطلع مارس/آذار الجاري.

 

ولم تعلق الخارجية الأفغانية حتى الآن على ما تردد بشأن طرد دبلوماسيين إيرانيين من أراضيها، واكتفت بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين طبيعية وقائمة على أساس مبدأ حسن الجوار.

 

واستدعت كابول قبل شهرين السفير الإيراني لديها بهادر أمينيان على خلفية تصريحات لمسؤولين في بلاده هددوا خلالها باستهداف القواعد الأمريكية داخل الأراضي الأفغانية ردا على مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني إثر قصف طائرة مسيرة أمريكية موكبه وآخرين معه قرب مطار بغداد في العراق، 3 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وطالبت أفغانستان سفير طهران لديها بتقديم تعليق رسمي على تصريحات باحتمالية استهداف بعض المناطق في أراضيها.

 

وهاجم كبير مستشاري الرئيس الأفغاني، مطلع العام الجاري، تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني يتهكم فيها على بلاده، داعيا الأخير للتعلم من كابول التي ليست في عزلة عالميا.

 

وتداول مغردون على موقع تويتر مقطعا مصورا يظهر به روحاني منتقدا استمرار الاقتراع يدويا في الانتخابات الإيرانية، في حين تمكنت أفغانستان من التوصل إلى التصويت إلكترونيا، وسط ضحكات عدد من الحضور معه.

 

وطالب شاه حسين مرتضوي، مستشار الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، روحاني بعدم السخرية من كابول والتعلم من تجربتها، حسبما أوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا.

 

وأضاف مرتضوي، في انتقاد ضمني للنظام الإيراني، أن أفغانستان بعد 40 عاما من الحرب تسعى حاليا نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، ولديها تماسك ديني ونشاط إعلامي حر.

 

واستطرد مستشار الرئيس الأفغاني أن بلاده ليس لديها سجناء سياسيون، بينما لم تودع منافسين بالانتخابات رهن السجن أيضا، بل أصبح أحد المنافسين الانتخابيين شريكا بالسلطة قبل 5 سنوات، حسب قوله.