الجزائر تقر إجراءات جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أقرت الجزائر إجراءات جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا في البلاد بعد وصل عدد الإصابات المؤكدة 90 حالة والوفيات إلى 9 أشخاص. 

 

واتخذ مجلس الوزراء الجزائري برئاسة عبد المجيد تبون، مساء الخميس، 4 إجراءات وقائية جديدة تهدف إلى كبح تفشي وباء كورونا في البلاد تدخل حيز التطبيق اعتباراً من الأحد المقبل، وفق بيان عن رئاسة الجمهورية اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله.

 

وأعلنت الجزائر وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات.

 

وتسريح 50% من الموظفين والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية مع الاحتفاظ برواتبهم، مع تسريح النساء العاملات اللواتي لهن أطفال صغار، على أن يتم تحديد الفئات المعنية بالتسريح في كلتا الحالتين في مرسوم تنفيذي يصدر عن الوزير الأول (رئيس الوزراء).

 

كما قرر مجلس الوزراء الجزائري غلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقتة، إلى غاية 4 أبريل/نيسان المقبل.

 

وأشار البيان أن تطبيق هذه الاجراءات سيجري ابتداء من يوم الأحد القادم على الساعة الواحدة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينيتش) إلى غاية 4 أبريل القادم، ويمكن رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة.

 

 

وقرر الرئيس الجزائري تدعيم لجنة اليقظة والمتابعة الحالية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بلجنة علمية لمتابعة وباء الكورونا فيورس (Covid.19)، تشكل من كبار الأطباء الأخصائيين عبر التراب الوطني تحت إشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وتكون مهمتها متابعة تطور انتشار الوباء وإبلاغ الرأي العام بذلك يومياً وبانتظام.

 

وعين تبون الطبيب الأخصائي في الأوبئة الدكتور جمال فورار مديراً عاماً للوقاية بالوزارة ناطقا رسمياً باسم هذه اللجنة العلمية الجديدة.

 

وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن "ارتياحه" لـ"ازدياد وعي المواطنين والمواطنات بخطورة هذا الوباء والتواصي بالحذر واليقظة"، وجدد "نداءه الى المزيد من الانضباط والتقيد بإجراءات الوقاية التي تظل العلاج الأنجع الوحيد حتى الآن في العالم" وفق ما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية.

 

كما دعا تبون مجدداً إلى "عدم الفزع والخوف لأن الوضع متحكم فيه مادياً وبشرياً بفضل تجند كافة قطاعات الدولة، وحالة الاستنفار القصوى في المؤسسات الاستشفائية، ومراكز الحدود الجوية والبرية والبحرية".

 

 

وانتقد تبون ما أسماه "الأصوات الناعقة التي تمتهن فن ترويج الشائعات المغرضة"، وأوضح البيان أن "رئيس الجمهورية استهجن الأصوات الناعقة التي تمتهن بإصرار غريب فن ترويج الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة المدفوعة بحسابات دنيئة حاقدة".

 

وحذر في المقابل "من مغبة التمادي في الانحراف بحرية التعبير خارج إطارها القانوني"، وأمر الدوائر الوزارية المعنية بـ"التصدي يومياً لحملات التشويه وقلب الحقائق بنشر المعطيات العلمية كاملة عن تطور انتشار الوباء، وإشراك الأخصائيين والخبراء في حملة التوعية، لتطمين المواطن، وحثه على احترام إجراءات الوقايةً.

 

ودعا عبد المجيد تبون الجزائريين إلى الحد من التنقل حتى داخل أحيائهم لتجنب انتشار الوباء، وأمر مصالح الأمن بـ"التشدد مع أي تجمع أو مسيرة تهدد سلامة المواطن".

 

كما أكد على جاهزية القوات المسلحة للتدخل في حال تطور انتشار فيروس كورونا في البلاد إلى المستوى الثالث.

 

وأكد على "روح المسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الجميع فردا فردا ولا سيما في وسائل الإعلام، لأن الوضع متحكم فيه وأن قدرات البلاد حتى إذا تجاوزت حالات الإصابة لا قدر الله المستوى الثالث، فيمكن الاستعانة بإمكانات الجيش الوطني الشعبي القادر على المساعدة بمستشفيات ميدانية وطاقات بشرية من أطباء واختصاصيين وسلك شبه الطبي وسيارات الإسعاف.

 

وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية بأن "الصورة ستتضح لنا في الأيام العشرة الأولى من الشهر القادم بعد ما تنتهي فترة الحجر الصحي التي سيخضع لها آخر العائدين إلى الوطن من المسافرين الجزائريين الذين مازالوا عالقين في بعض المطارات الأجنبية ويجري ترحيلهم تباعا".