بالوثيقة.. سلطات طهران تتعمد التكتم على تفشي كورونا 

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وسائل إعلام، عن التكتم الذي تعمتده إيران بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

 

ونشرت شبكة إخبارية تبث بالفارسية من خارج إيران وثيقة جديدة تؤكد تعمد سلطات طهران التكتم على تفشي فيروس كورونا المستجد بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 21 فبراير/ شباط الماضي.

 

وذكرت شبكة "إيران واير" التي تدار بواسطة صحفيين عبر الإنترنت في تقرير لها، الخميس، أن المسؤولين الإيرانيين جرى إبلاغهم رسميا بانتشار الفيروس القاتل محليا قبل أيام من الإعلان عن أول حالتي وفاة في 19 فبراير/ شباط الماضي.

 

 وحصلت "إيران واير" على نسخة من توجيه رسمي صادر عن منظمة الدفاع السلبي الخاضعة لأوامر القوات المسلحة الإيرانية يفيد بتأجيل اتخاذ الإجراءات الوقائية للسيطرة على المرض المعروف علميا باسم (كوفيد 19) لنحو 3 أيام حتى تنتهي عمليات التصويت والفرز لانتخابات البرلمان.

 

كما نشرت رسالة مؤرخة بـ30 يناير/ كانون الثاني الماضي، يطالب فيها رئيس منظمة الدفاع السلبي غلام رضا جلالي (مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية) رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الداخلية بالاستعداد لمواجهة فيروس كورونا بعد رصد ظهوره داخل إيران.

 

 

وشدد جلالي في رسالته على ضرورة زيادة السيطرة تجاه التجمعات والتركيز على الصحة العامة (بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية)، وفق التقرير.

 

وأكدت "إيران واير" أن منظمة الدفاع السلبي أصدرت توجيهات حول كيفية التعامل مع هذا المرض لكونها كانت على علم بوجوده داخل البلاد قبل فترة من انتخابات المجلس النيابي.

 

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين بما فيهم رئيس البلاد حسن روحاني كانوا على علم بانتشار فيروس كورونا قبل الإعلان عنه رسميا، غير أنهم لأسباب سياسية وربما بدون فكرة واضحة عما قد تنطوي عليه هذه السرية، نفوا وجود فيروس كورونا في إيران.

 

واعترف نائب وزير الصحة الإيراني رضا ملك زادة في تصريحات تلفزيونية، 13 مارس/ آذار الجاري، أن حكومة طهران تأخرت في الإعلان عن دخول الفيروس إلى البلاد.

 

وبرر زاده التأخير بتشخيص حالات وفاة خطأ على أنها نتيجة أنفلونزا عادية في مدينة قم (بؤرة انتشار كورونا داخل البلاد)، حسب "إيران واير".

 

وتفشى فيروس كورونا بشكل كبير في إيران لدرجة أن مسؤولا بوزارة الصحة قال إنه يصيب 50 شخصا كل ساعة، بينما يقتل إيرانيا واحدًا كل 10 دقائق.

 

وذكر نائب وزير الصحة الإيرانية علي رضا رئيسي للتلفزيون الحكومي إن عدد الوفيات جراء تفشي فيروس كورونا قفز إلى 1284، الخميس.

 

كما ارتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 18407 أشخاص في إيران، الدولة الأكثر تأثرا بالوباء في الشرق الأوسط.

 

لكن المعارضة الإيرانية ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي يتحدثون عن أرقام أكبر من ذلك.

 

وتحول فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى قضية أمنية داخل إيران خلال الأيام الأخيرة، بعد اعتقال واستدعاء نشطاء ومستخدمين للشبكات الاجتماعية في البلاد.

 

واعتقلت السلطات الإيرانية صحفيين، وعضوا سابقا في مجلس بلدي، ولاعب كرة قدم، وأشخاصا آخرين بدعوى تدوينهم منشورات عبر حساباتهم تتعارض مع أخبار التلفزيون ووكالات الأنباء الرسمية بشأن انتشار فيروس كورونا.