مع تفشي كورونا.. إختفاء المرشد الأعلي للنظام الإيراني 

عرب وعالم

اليمن العربي

زادت التكهنات عن أسباب اختفاء المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

 

وخلال الأيام الماضية شهدت إيران إعلان إصابة العديد من المسؤولين بالبلاد.

 

ومن وفاة هاشم بطحائي، العضو بمجلس خبراء القيادة، جراء إصابته بفيروس كورونا إلى إعلان وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر ولايتي إصابته بالفيروس، تتسع الهوة لتقترب من خامنئي.

 

و"أكبر ولايتي" الرجل ذو الـ74 عامًا هو كبير مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يتحدث معه شخصيًّا باستمرار.

 

الكاتب والصحفي الأمريكي جرايم وود، قال، خلال مقال منشور بمجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية، إن المرشد الإيراني يمكن رؤيته في بعض المناسبات.

 

وأوضح أن ظهوره يعتبر أمرًا اعتياديًا فيها لدرجة أن غيابه سيجعل الجميع، حلفاء أو خصوم، يتساءلون عما إذا كان قد أصابه فيروس كورونا الجديد هو الآخر.

 

وأشار الصحفي الأمريكي إلى المناسبة التي ستشهدها إيران هذا الأسبوع، وهي رأس السنة الفارسية أو المعروفة بعيد النوروز، التي تأتي هذا العام وسط أزمة تفشي "كوفيد-19".

 

في العام الماضي، وقف خامنئي وسط حشود من الإيرانين في أكبر المواقع الدينية، هو ضريح الإمام رضا بمدينة مشهد، وألقى خطبة طويلة تحدث فيها بالتفصيل عن السياسات والخطط.

 

لكن "وود" قال إن هذا العام ألغت إيران الخطبة قبل 10 أيام: "بسبب التوصيات الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد".

 

وأضاف أن القرار بإلغاء التجمع الجماهيري الضخم يعتبر أمرًا حكيمًا وعاقلًا، لكن الشائعات لا تموت بسهولة.

 

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، انتشرت الشائعات بشأن إصابة خامنئي بالفيروس، وحال لم يظهر أمام الكاميرات هذا العام، سيفترض كثيرون أنه تحت تأثير كورونا، وفق الصحفي الأمريكي.

 

 

 

ورأى الكاتب الأمريكي أنه في أي عام آخر، مثل هذا الغياب للمرشد الإيراني قد يثير تكهنات بشأن إصابته بسكتة دماغية أو حتى انقلاب.

 

قبل أن يستدرك: "لكن ما يمكن أن ينقذ خامنئي هو حقيقة أن إيران بأكملها تعاني معًا، وأنه ليس واضحًا أي المؤسسات في وضع صحي ملائم لمنافسة قيادته، فضباط الحرس الثوري الإيراني يتوفون جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مثلهم مثل المدنيين".

 

وكان أحدث ظهور لخامنئي في 23 فبراير/ شباط الماضي الذي أثار كذلك جدلا لجلوسه على مسافة كبيرة من المحيطين به.

 

وآنذاك، سلط مغردون إيرانيون الضوء، عبر " تويتر"، على صورة تظهر المرشد علي خامنئي مبتعدا، على غير العادة، عن حشد من الطلاب الذين حضروا درسا دينيا ألقاه بالعاصمة طهران، الأحد.

 

وأرجع المغردون السبب وراء ظهور خامنئي (80 عاما) جالسا على مسافة كبيرة تفصله عن الطلاب الحضور إلى مخاوف لدى أعلى مسؤول في هرم السلطة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد تفشيه في أنحاء متفرقة من البلاد.

 

 

وتفشى فيروس كورونا بشكل كبير في إيران لدرجة أن مسؤولا بوزارة الصحة قال إنه يصيب 50 شخصا كل ساعة، بينما يقتل إيرانيا واحدًا كل 10 دقائق.

 

 وذكر نائب وزير الصحة الإيرانية علي رضا رئيسي للتلفزيون الحكومي إن عدد الوفيات جراء تفشي فيروس كورونا قفز إلى 1284، الخميس.

 

كما ارتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 18407 أشخاص في إيران، الدولة الأكثر تأثرا بالوباء في الشرق الأوسط.