دعوات دولية لوقف القتال في ليبيا ومواجهة كورون

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت الأمم المتحدة و9 دول، مساء الثلاثاء، أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية من أجل تمكين الأجهزة الطبية المحلية من الاستجابة سريعاً لفيروس كورونا المستجد.

 

وفي بيان مشترك، دعا سفراء الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، وحكومتا الإمارات وتونس إلى "إعلان وقف فوري وإنساني للقتال".

 

ودعا البيان إلى "وقف النقل المستمرّ لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا، من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ".

 

ورحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالبيان المشترك، ودعت "جميع الليبيين إلى توحيد صفوفهم فوراً وقبل فوات الأوان لمواجهة هذا التهديد المهول وسريع الانتشار، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود والموارد للوقاية منه والتوعية به وتوفير العلاج لمن قد يصيبهم هذا الفيروس".

 

ولم تسجل إلى الآن أي إصابة بفيروس كورونا في ليبيا، إلا أن خبراء يحذّرون من أن تفشي الوباء قد يؤدي إلى تداعيات كارثية بسبب النظام الصحّي المتداعي في البلاد.

 

وتمّ التوصّل إلى هدنة في ليبيا في 12 يناير/كانون الثاني شهدت انتهاكات متكرّرة من قبل مليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

 

والإثنين، قرّرت حكومة الوفاق إغلاق الحدود البرية ووقف الرحلات الجوية في غرب البلاد تحسّباً للفيروس، وذلك بعدما كانت قد أغلقت المدارس الأسبوع الماضي.

 

وفي الشرق الليبي، لا تزال الحدود مفتوحة مع مصر التي سجّلت 166 إصابة بالفيروس.

 

والأحد الماضي، وجه المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، تعليماته المشددة برفع حالة الطوارئ القصوى، في كل أنحاء البلاد، لمواجهة الفيروس.

 

ودعا حفتر المواطنين الليبيين إلى العمل على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية اللازمة لمواجهة كورونا.

 

وتستمر مليشيات السراج في خرق الهدنة المعلنة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكن الجيش الليبي من صد جميع الاختراقات، وحقق تقدمات في غالبية المحاور، وسيطر على مناطق متقدمة في كل من الساعدية والهيرة وحور الرملة وغيرها، كما استطاع، الأحد، تحرير منطقة العزيزية.

 

كما أسقط الجيش الليبي أكثر من 11 طائرة تركية مسيرة في أقل من 72 ساعة، وقضى على عدد من المرتزقة السوريين، ومن جنسيات أفريقية، وألقي القبض على آخرين، وبلغ إجمالي الجنود الأتراك الذين استهدفهم الجيش 26 شخصا.