صحيفة: الإمارات قدمت نموذجاً حضارياً متقدماً في التعامل الأمثل لمواجهة فيروس “كوفيد 19”

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي قد كسرت احتكار نشر الخبر بطريقة تقليدية بين “مصدر للخبر ومتلقين” وهي التي سادت سابقاً عبر محطات التلفاز والإذاعة والصحف عندما كانت الوسائل الإعلامية الوحيدة لوقت طويل".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" -  لكنها أوجدت في المقابل جواً من الفوضى، فما يتسبب به البعض من بث للإشاعات سرعان ما يتم تناقلها كانتشار النار في الهشيم قد تكون نتائجها سلبية جداً وتؤدي إلى إثارة بلبلة وخلق نوع من القلق والتكهنات جراء أخبار لا يكون لها وجود ولا أساس أصلاً وإنما من خلال تناقل شائعات لا تستند إلى أي مصدر علمي أو رسمي موثوق، وفي ظل غياب أي مسؤولية أخلاقية أو إحساس لدى البعض بما يمكن أن يسببه تناقل الإشاعات وفبركة الأخبار وتضخيمها، فإن ذلك قد ينعكس سلباً على الطمأنينة واستقرار المجتمع النفسي، فليس مطلوباً من أحد أن ينجرف لا من حيث عمل أخبار ولا من حيث الترويج لها بطريقة “ببغائية”.

 

وبحسب الصحيفة "لاشك أن تفشي وباء فيروس “كورونا المستجد” في كافة أصقاع الأرض بات حديث العالم أجمع، وهو دون أدنى شك خطر حقيقي يتهدد البشرية، لكنه ليس نهاية العالم والتصرف بحكمة والالتزام التام بالتعليمات والتوجيهات والنصائح الصادرة عن الجهات المختصة في كل مكان هو سبيل آمن لتجنب الفيروس.. هكذا هو الأمر بدون تعقيدات ولا تخويف أو ترهيب يستوجب التعامل معه بالعقلانية والهدوء".

 

وقالت "لقد قدمت دولة الإمارات نموذجاً حضارياً متقدماً في التعامل الأمثل لمواجهة فيروس “كوفيد 19” على المستويات كافة، بينت مدى ما تعكسه قوة الدولة وأجهزتها المختصة من ثقة وقدرة على حفظ أمن المجتمع الصحي والاجتماعي والاقتصادي، وكان اللافت عبر الشفافية التي تعاملت عبرها الجهات الرسمية التأكيد التام على أن يكون تلقي الخبر والبحث عن المعلومة من المنصات المعتمدة فقط، وهي التي لاقت تقديراً واسعاً للمهنية العالية التي تعاملت بها دولة الإمارات على المستوى الوطني، وشهد بهذه الإجراءات الدول والجهات العالمية المختصة كمنظمة الصحة العالمية التي ثمنت عالياً مواقف الدولة الإنسانية وجهودها ومساعيها، وكانت الكثير من المبادرات لدعم الإجراءات الحكومية عبر التوعية بأهمية الدعوات الصادرة عن الجهات الرسمية لتجنب الإصابة بالفيروس، وهي تجسد وتعكس مدى الوعي والقناعة بأهمية التقيد بالإجراءات الحكومية في ظل قيادة رشيدة قدمت الكثير من الخطوات الاحترازية والاستباقية لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” وكان لها أثراً كبيراً في الاستقرار والراحة الذي ينعم فيه الجميع.

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمانة ومسؤولية أخلاقية ووطنية، ولا يجوز أن تكون مطلقاً أداة للعبث أو الرغبة بالشهرة أو التسلية على حساب أمور أكثر أهمية قد تؤثر على عدد من المتابعين..

 

واختتمت وعلى الجميع أن يعي دائماً خطورة الحسابات الوهمية والقدرة على النشر من أي مكان في العالم ونوايا بعض أصحاب الضمائر الميتة .. والرد الأمثل على هؤلاء يكون بتأكيد القيم والأخلاق والحكمة والالتزام بالتعليمات والتوعية وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية في كل مكان والتقيد بما تدعو إليه الجهات الرسمية المختصة حصراً كمنصة وحيدة تقدم كل ما يحتاجه الجمهور.