مراقبون : هجمات الميليشيات على مأرب نتيجة مباشرة لحالة الفساد في شرعية الإخوان

أخبار محلية

اليمن العربي

قال مراقبون يمنيون الهجمات الحوثية التي تستهدف محافظة مأرب، بعد أيام قليلة من تمكن الميليشيات الحوثية من السيطرة على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بأنها محاولة لاستغلال حالة الارتباك التي يعاني منها الجيش الوطني، والسعي لتعزيز الانتصارات الحوثية الخاطفة في نهم والجوف التي اعتبرها خبراء عسكريون نتيجة مباشرة لحالة الفساد والترهل في المؤسسة العسكرية التابعة للحكومة الشرعية التي يهيمن عليها الإخوان.

 

وقالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن الحوثيين يحاولون استباق الإجراءات التي شرع فيها التحالف العربي لمعالجة الأخطاء في الجيش الوطني وتحجيم مراكز النفوذ، من خلال إجراء عمليات إصلاح شاملة من بينها تشجيع قيادة الشرعية على اتخاذ إجراءات عميقة لتصحيح الاختلالات وتغيير القيادات العسكرية الفاسدة في مفاصل الجيش.

 

ويسعى الحوثيون للاستفادة من حالة الصدمة والارتباك التي خلفتها هجماتهم المباغتة على نهم والجوف واقترابهم من تهديد محافظة مأرب التي توصف بأنها معقل جماعة الإخوان السياسي والأيديولوجي في اليمن.

 

واستبعدت مصادر مطلعة أن يُقدم الحوثيون على تنفيذ هجوم عسكري باتجاه محافظة مأرب، الأمر الذي سيدفع الإخوان المسلمين للاستماتة في الدفاع عن المحافظة، معتبرين أن الهجمات الحوثية التي طالت مناطق متفرقة في صرواح وقانية تهدف في الأساس لجس النبض وتخفيف الضغط على الحوثيين في بعض مناطق الجوف، إضافة إلى تشتيت قوات الشرعية والتحالف العربي وممارسة نوع من الضغط السياسي والابتزاز على قيادات الإخوان المتنفذة في الشرعية عبر التلويح بانتزاع أهم معاقلها في اليمن.

 

وعاود الحوثيون استخدام الصواريخ في قصف مناطق مكتظة بالسكان في منطقة “اليتمة” في الجوف التي تمكن الجيش الوطني اليمني من استعادتها بعد ساعات قليلة من سيطرة الحوثيين عليها، كما تسبّب صاروخ حوثي في مقتل وجرح عدد من اليمنيين جراء سقوطه على منطقة آهلة بالسكان في مدينة مأرب.

 

وقال مراقبون سياسيون يمنيون إن سياسة القصف المتقطع للمناطق السكنية التي بات ينتهجها الحوثيون تهدف لخلق حالة من الرعب في صفوف المدنيين ومحاولة إخلاء تلك المناطق بهدف تحويلها إلى مناطق عسكرية خالية من الحاضنات الشعبية التي قد تعيق مخططاتهم لإسقاط المزيد من المناطق المحررة.