الجيش الليبي: مستعدون للهدنة شرط خروج مرتزقة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري الاستعداد لوقف اطلاق النار في مواجهة قوات حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، شرط خروج القوات التركية من ليبيا.

 

وقال المسماري في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة: "مستعدون لوقف اطلاق النار بشرط خروج القوات التركية والمرتزقة التي جلبتهم أنقرة" إلى ليبيا.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدأ ارسال جنود أتراك الى ليبيا أواخر العام الماضي، استناداً إلى اتفاقين وقعتهما انقرة مع حكومة الوفاق في نوفمبر(تشرين الثاني) أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم تركيا مساعدات عسكرية إليها، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.

 

وكشف المسماري ان عدد العسكريين الأتراك في ليبيا "يقارب الألف فرد بين ضابط ومستشار وعسكري.. يعملون في كافة أنواع الأسلحة".

 

وأوضح أن هذه الاحصاءات "قد تكون غير دقيقة.. ولكنها تعبر عن الغزو العثماني".

 

كما اتهم المسماري تركيا "بنقل الإرهابيين إلى ليبيا على طائرات مدنية".

 

وقال إن في ليبيا "2000 فرد من جبهة النصرة (مجموعة جهادية) وقوات داعش الموالية للأتراك".

 

واعتبر أن "إردوغان هو الأمير الفعلي للجماعات الارهابية".

 

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى.

 

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها الجيش الليبي في شرق البلاد.

 

ولا يعترف حفتر بشرعية حكومة السراج التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات (المغرب) بإشراف الأمم المتحدة في ديسمبر(كانون الأول) 2015، وتشن قواته هجوماً منذ أبريل(نيسان) 2019 بهدف السيطرة على طرابلس.

 

وفي 12 يناير(كانون الثاني) دخلت هدنة بين طرفي النزاع حيّز التنفيذ، إلا أنها تُنتهك بانتظام.

 

وفي هذا الصدد قال المسماري: "الهدنة تم خرقها من الإرهابيين أكثر من مرة وتم ادخال العديد من الأسلحة التركية".

 

وأضاف: "استهدفنا أهدافاً للجيش التركي مباشرة في قاعدة معيتيقة عبارة عن منظومات دفاع جوي ومنظومات مدفعية.. تم دكها بالكامل وهناك قتلى أتراك".

 

وكان الممثّل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، استقال مطلع الشهر الجاري لأسباب صحية.

 

والخميس أعلن 3 رؤساء أفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثّلون لكلّ من الأمم المتّحدة والحكومتين الجزائرية والمصرية في ختام اجتماع في الكونغو أنّ أديس أبابا ستستضيف في يوليو (تموز) المقبل مؤتمراً للمصالحة بين أطراف النزاع في ليبيا.