بعد تفشي كورونا.. سجناء في إيران يضريون عن الطعام اعتراضاً على رفض السلطات الإفراج عنهم

أخبار محلية

اليمن العربي

اعترض سجناء في إيران على قرار السلطات رفضها لإطلاق السجناء السياسيين مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

 

حيث أضرب عدد من السجناء الإيرانيين بينهم الناشطة الحقوقية نسرين ستودة عن الطعام؛ اعتراضا على رفض السلطات القضائية إطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي مع تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

 

وذكرت وكالة أنباء هرانا الحقوقية في تقرير لها، الثلاثاء، أن حارسين داخل سجن إيفين المعروف بسوء السمعة الواقع شمالي العاصمة طهران قد أصيبا بفيروس كورونا.

 

 

وأضاف التقرير أن السجناء المضربين عن الطعام هم ناشطون مدنيون، ومتظاهرون محتجزون منذ "احتجاجات البنزين" التي اندلعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

 

وأرجعت وكالة "هرانا" أسباب إضراب سجناء إيرانيين عن الطعام إلى تجاهل السلطات القضائية الرد على طلباتهم بشأن الحصول على إفراج مؤقت على غرار قرابة 80 ألف سجين سيطلق سراحهم احترازيا خشية العدوى بفيروس كورونا المستجد.

 

وأكدت ستودة التي تعد أشهر سجينة سياسية في إيران في بيان مسرب من داخل محبسها بسجن إيفين، الإثنين، أن "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تصر على احتجاز السجناء السياسيين في ظروف بالغة الخطر بالوقت الراهن".

 

وأشارت ستودة المحكوم عليها قضائيا بالسجن 38 عاما بتهمة التجسس، في بيانها، إلى أن استمرار احتجاز السجناء السياسيين الإيرانيين سيعرضهم للإصابة والموت نتيجة العدوى بفيروس كورونا القاتل المنتشر على نطاق واسع داخل إيران، وفق قولها.

 

واتهمت الناشطة الحقوقية الأجهزة الأمنية الإيرانية بالتعامل بعداء تجاه السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والناشطين المحتجزين بما قد يقوض أمن بلادها، حسب البيان.

 

وأوضح البيان أن الإفراج المؤقت عن آلاف السجناء المدانين باتهامات جنائية ومالية في إيران لم يشمل سجناء سياسيين أو سجناء رأي، داعيا إلى إخلاء زنازين أغلب السجون الإيرانية من النزلاء باعتبار الأمر ضرورة وطنية، على حد تعبيره.

 

وتقول عائلات سجناء سياسيين إن معظم هؤلاء السجناء لم يحصلوا على إجازات مؤقتة، ولا تزال هناك أعداد كبيرة من سجناء الرأي السياسيين والنشطاء الاجتماعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان رهن السجن.

 

رفضت السلطات القضائية الإيرانية السماح لمسؤولين من منظمة الصحة العالمية بزيارة سجن إيفين الواقع شمال العاصمة طهران، رغم وجود تقارير حول انتشار فيروس كورونا المستجد بين عشرات السجناء.