الصحف البريطانية تفضح إنتهاكات النظام القطري بحق الوافدين والعمال

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت الصحف البريطانية السياسات غير الإنسانية التي يستمر النظام القطري بممارستها بحق الوافدين وبالتحديد عمال منشآت كأس العالم 2022، ورغم وعود كثيرة ومتكررة من حكومة تميم بن حمد للمجتمع الدولي تؤكد العمل على تحسين وضع العمال الوافدين من خلال تطبيق حزمة من القوانين والإجراءات، إلا أن تلك القوانين لم تتجاوز القول لتصبح فعلًا، وبقيت كما هي على الورق ولا تطبق على أرض الواقع.

 

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، مأساة العمال في قطر، مؤكدة أن استكمال منشآت كأس العالم 2022 سيؤدي إلى وفاة أكثر من 4 آلاف عامل وافد؛ ما سيلوث البطولة كلها بالدم ويسيء لسمعة "فيفا".

 

وتابعت الصحيفة في تقريرها، هناك حاولي 30 ألف عامل يشاركون في تشييد المشاريع وجميعهم بلا استثناء يعانون من انتهاك حقوقهم، فلا وسائل سلامة عامة، ولا أجور مناسبة، وإهمال شديد في صحة العمال.

 

التقرير أكد أن "الفيفا" طالب النظام القطري بتطبيق معايير عالمية لرعاية العمال، منذ عام 2014 إلا أن النظام القطري لم ينفذ اتفاقاته حتى الآن، وأبرزها التوظيف الأخلاقي ودفع الرواتب في الوقت المناسب وحظر تام للعمل القسري، إضافة إلى نقل العمال أيضًا إلى أماكن إقامة حديثة البناء تفي بمعايير محددة.

 

في السياق ذاته، كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها أن عمال منشآت كأس العالم عبيد لدى النظام القطري، ويقومون ببناء أضرحة وليس ملاعب، مؤكدة أن تميم بن حمد ونظامه يواجهون قائمة طويلة للغاية من الاتهامات بشأن الانتهاكات ضد العمال، تنوعت تلك الانتهاكات ما بين استعباد ومنع العمال من مغادرة البلاد "إجبار على العمل"، والإخلال بقوانين حماية الأجور وعدم دفع الأجور المتدنية لأشهر طويلة.

 

الاتحاد الدولي لنقابات العمال، نشر تقريرًا يتضمن شهادات من عمال يروون فظائع تعرضوا لها في قطر، ووصف النظام القطري بـ"نظام بلا ضمير" ووفق التقرير فإن الانتهاكات تشمل ما يلي: العمال الذين يعيشون في "سكن غير صالح ومكتظ"، أرباب العمل الذين يصادرون جوازات سفر العمال، العمال المهددون بسبب الشكوى من ظروف العمل، العمال الذين يضطرون إلى دفع ما يصل إلى 4300 دولار لموظفي التوظيف في وطنهم الأم، للحصول على وظيفة في قطر، مع عدم دفع البعض للأجور، كما يقدر تقرير الاتحاد الدولي لنقابات العمال أن 4000 عامل ووافد سيموتون قبل نهائيات كأس العالم 2022، وهو تقدير يعتمد على اتجاهات الوفيات التي أبلغت عنها سابقًا السفارات داخل البلاد.