الإمارات في السودان.. مسيرة خير وعطاء منذ سبعينيات القرن الماضي

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، مسيرة العطاء لدولة الإمارات في السودان والتي كان من ثمارها مشروع إنشاء شارع هيا بورتسودان بطول 600 كيلومتر، الذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية لأنه يربط ميناء السودان الرئيسي بوسط البلاد إلى جانب المشاريع الأخرى التي ساهمت في دعم التنمية و الاستقرار.

 

وانطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، وصل حجم الاستثمارات والتمويلات التنموية الاجمالية التي قدمتها الإمارات للسودان لأكثر من 28 مليار درهم فيما تعمل 17 شركة إماراتية بقطاعات اقتصادية متنوعة في السودان، يعتبر صندوق أبوظبي للتنمية من أبرز المؤسسات الإماراتية الداعمة لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان من خلال تمويل مشاريع تنموية في قطاعات متنوعة واستثمارات وودائع بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 7.3 مليارات درهم حيث يحتل السودان صدارة الدول المستفيدة من تمويلات الصندوق الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

 

وفي مارس (آذار) 2018، دعمت الإمارات احتياطيات العملات الأجنبية في بنك السودان المركزي بإيداع نحو 5 مليارات درهم إماراتي، و250 مليون دولار أخرى في أبريل (نيسان) الماضي، بهدف دعم السياسة المالية للبنك وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في السودان.

 

كما قدمت الإمارات والسعودية حزمة مساعدات مشتركة للسودان، يصل إجمالي مبالغها 3 مليارات دولار، منها 500 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي السوداني، لتقوية مركزه المالي، إلى جانب 540 ألف طن من القمح، لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني، لثلاثة أشهر، كمرحلة أولى، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح.

 

إضافة إلى نشاط صندوق أبوظبي للتنمية في السودان وضمن التعاون الثنائي بين الإمارات والسودان في مجال الطاقة، تقوم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" منذ عام 2017 بتزويد الجانب السوداني بكميات من وقود الديزل لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود وبما يدعم مختلف المجالات والقطاعات بما فيها قطاع النقل والصناعة، والعديد من القطاعات الأخرى، وتقدر قيمة كمية الديزل بنحو 3.2 مليار درهم.