الدعم الإماراتي يسهم في إنقاذ العملة السودانية من الإنهيار

اقتصاد

اليمن العربي

أسهم الدعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، للبنك المركزي السوداني، في إنقاذ الجنيه السوداني من الإنهيار، وإنعكس إيجابياً على أداء البورصة في الخرطوم .

 

وأعلن الجيش السوداني في 11 أبريل الماضي، عزل الرئيس عمر البشير، والقبض عليه بعد أربعة أشهر من الإحتجاجات الشعبية ضد حكمه الذي أستمر قرابة ثلاثة وثلاثون عاماً .

 

وفي أواخر شهر إبريل، أعلن صندوق أبو ظبي للتنمية، توقيع اتفاقية مع البنك المركزي السوداني، يودع بموجبها الصندوق 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، بهدف دعم السياسات المالية للبنك وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في السودان.

 

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن "الوديعة تأتي كجزء من حزمة مساعدات مشتركة أقرتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للسودان تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار أميركي لدعم الاقتصاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوداني".

 

ومثل هذا الدعم الإماراتي للبنك المركزي السوداني، طوق النجاة التي أنقذ العملة الوطنية والبورصة من الإنعكاسات السلبية المرافقة التي ستخلفها التغيرات السياسية والإحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد .

 

وأكد المدير العام لبورصة الخرطوم، أزهري الفكي، في تصريحات نشرها شبكة سي إن إن الأمريكية، أن الدعم السعودي والإماراتي أسهم في رفع قيمة الجنيه وهو ما إنعكس بشكل إيجابي على أداء البورصة .

 

ويرى مهتمون بالشأن السوداني، أن الدعم الذي قدمته السعودية والإمارات للسودان عقب الإطاحة بالبشير، أسهم بشكل كبير في حماية الإقتصاد والعملة المحلية من الإنهيار، خاصة وأن هذا الدعم جاء في وقت تسعى فيه قوى دولية وإقليمية للسيطرة على زمام الأمور من خلال الإطاحة بالمجلس الإنتقالي العسكري وتسليم البلاد للفوضى كغيرها من البلدان العربية التي لازالت تعيش حروباً طاحنة بسبب ما يسمى "الربيع العربي" .