إيران.. السجن 24 عاما لـ7 ناشطين بتهمة الدعاية ضد النظام
قضت محكمة إيرانية على 7 نشطاء مدنيين محتجزين منذ شتاء 2018، بالسجن إجمالا 42 عاما لاتهامهم بالدعاية ضد النظام والتواطؤ للإضرار بالأمن القومي للبلاد.
وذكرت وكالة أنباء هرانا الحقوقية، الأحد، أن الفرع الـ36 من محكمة الاستئناف بالعاصمة طهران أيد الحكم الصادر بحق 7 ناشطين إيرانيين هم سعيد إقبالي، وبهنام موسي وند، وشقايق محكي، وموتشجان لعلي، وسعيد سيفي جهان، وشيما بابائي، وداريوش زند.
ويشمل الحكم الصادر ضد النشطاء المذكورين سجن كل منهم 5 سنوات بتهمة الاجتماع والتواطؤ للعمل ضد الأمن القومي الإيراني، فضلا عن السجن لعام آخر بتهمة الدعاية ضد النظام، وذلك بموجب المادة 134 من قانون العقوبات في إيران المعمول به منذ عام 2014.
وكتبت شيما بابائي إحدى النشطاء الإيرانيين المدانين بالسجن في تغريدة عبر موقع تويتر، أنها وزوجها داريوش زند مجرد ناشطين مستقلين وليس لديهما انتماء إلى أي حزب أو جماعة سياسية، مشيرة إلى أنهما لم يكونا على صلة مسبقة بباقي المعتقلين معهما قبل عامين.
وأفرجت السلطات الإيرانية مؤقتا عن بعض النشطاء السبعة الذين اعتقلوا في 1 فبراير/شباط 2018، وذلك مقابل دفع كفالات باهظة بلغت حوالي 100 مليون تومان إيراني ( 1 دولار أمريكي= 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي).
ووصفت حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين في إيران (يديرها حقوقيون من خارج البلاد) اعتقال هؤلاء النشطاء بعملية احتجاز تعسفي قامت بها قوات أمنية على نطاق واسع محليا.
واعتقلت السلطات الإيرانية الناشط سعيد إقبالي في مدينة كرمانشاه (غرب)، والناشطة شيما بابائي وزوجها داريوش زند في مدينة بهبهان، بينما ألقي القبض على الآخرين في العاصمة طهران.
وقالت وكالة أنباء هرانا إن بعض المدانين غادروا إيران وليس من الواضح كيف جرت جلسات المحاكمة في غياب المدعى عليهم.
وشهدت إيران 4200 احتجاج على الأقل منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول 2017 حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، حسب تقارير حقوقية.
وشملت المظاهرات جميع المحافظات الإيرانية (31 محافظة) خلال الفترة المذكورة، غير أن 2019 كان عاما مفصليا من حيث طبيعة المظاهرات التي تصدرها العمال، ثم التجار، والمعلمون، وطلاب الجامعات، والمتقاعدون، والسائقون.