الاتفاق الروسي التركي حول إدلب يترنح

عرب وعالم

اليمن العربي

فشلت القوات الروسية ونظيرتها التركية، بتسيير أولى الدوريات المشتركة بين الطرفين على اوتستراد اللاذقية - حلب الدولي، حيث انطلقت الدورية من بلدة سراقب شرق إدلب ووصلت إلى بلدة النيرب لتعود مجدداً وتنتهي الدورية، بينما كان من المفترض أن تتابع الدورية طريقها لأماكن أخرى على طريق الـ «إم 4»، إلا أن اعتصام الأهالي وتهديد مجموعات مسلحة للدورية حال دون ذلك.

 

وكانت بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة، قد حشدت المدنيين والعسكريين لتعطيل الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار في إدلب، ومن بينها تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي «إم 4»، في الوقت الذي انتهت فيه المباحثات التركية الروسية حول الوضع في إدلب.

 

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنه تم اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق «إم 4» جنوب إدلب بسبب استفزازات تشكيلات إرهابية، حسب وصفها، وذلك بسبب قطع الطريق من قبل أهالي المنطقة الرافضين للاتفاق. وبث على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر مسار الدورية التركية الروسية على الطريق الدولي، وبحسب الفيديو، فإن الدورية عادت أدراجها عند الوصول إلى مدينة الملاهي التي تبعد عن بلدة النيرب ثلاثة كيلومترات.

 

وقال بيان وزارة الدفاع الروسية، إنه تم منح وقت إضافي لأنقرة لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية وضمان أمن الدوريات المشتركة. وتابع أنّ الإرهابيين حاولوا تنفيذ استفزازاتهم، باستخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية.

 

ووفق مصادر ميدانية في إدلب، فإن الفصائل تعمد إلى قطع الطريق الدولي وتعطيل عمل الدوريات، في الوقت الذي تحشد فيه إيران أيضاً من أجل تعطيل الاتفاق، وسط توقعات بانهيار الاتفاق على يد الفصائل والميليشيات الإيرانية.