ابنة ضابط كبير في الجيش القطري تكشف أسراراً خطيرة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت ابنة ضابط كبير في الجيش القطري أن القطريين لا يملكون حرية الكلام في أوضاع بلادهم، فيما تعامل النساء كبشر من الدرجة الثانية.

 

وبحسب جريدة العرب اللندنية، فقد فندت عائشة القحطاني، ابنة الضابط الكبير في الجيش القطري المنتمي إلى إحدى القبائل الخليجية الأكبر نفوذا، الصورة البراقة التي تروج لها السلطات القطرية عن أوضاع البلاد.

 

وقالت في المقابلة الأولى التي أجرتها منذ هروبها إلى بريطانيا، إن برج “شارد” في لندن المملوك لقطر، هو بمثابة الرمز لمحاولة قطر “تقديم صورة حديثة براقة، في حين لا تزال تُقمع فيها النساء”، مؤكدة “يقدمون هذه الصورة الملونة عن قطر، ولكن في الحقيقة النساء القطريات مواطنات من الدرجة الثانية، والناس لا يملكون حرية الكلام”.

 

وتأمل عائشة في أن “تؤدي قصتها إلى حصول تغيير سياسي اجتماعي في قطر، وأن تكون ملهمة لفتيات أخريات”، وتضيف “هربت لكي أكون حرة، ولكنْ في نفس الوقت ثمة خوف مستمر يسيطر عليّ، إنها ليست حرية كاملة”.

 

وأوضحت “شعرت أنني فقدت إنسانيتي وقلت لنفسي، سأستعيدها، لكن لا توجد طريقة تمكنني من فعل ذلك في قطر. كيف يمكنك أن تكون إنسانا عندما لا يمكنك حتى حماية نفسك من التعرض للإساءة”.

 

وتعبر عن مخاوفها بالقول “ولكنني في كل دقيقة، وطوال الوقت أتذكر سوء المعاملة الذي تعرضت له. أنا متفائلة، وهذا ما أوصلني إلى هنا”.

 

وذكرت الجريدة أن صحيفة صنداي تايمز البريطانية سردت حكاية عائشة القحطاني في تقرير كتبته شانتي داس، أكدت فيه أن الفتاة القطرية تعيش في خوف دائم من الاختطاف، لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء المتعلقة بالحياة السياسية ودور عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر.

 

وتسلط قصة عائشة الضوء على القمع الذي تتعرض له المرأة القطرية واستمرار الحظر المفروض على سفر الفتيات العازبات من دون مرافق محرم.

 

وقالت عائشة “ذات ليلة كسر أحد الأقارب إناء على ظهري لأنني قصصت شعري”. وعندما أبلغت الشرطة عن الإساءات، قيل لها إنها مسألة عائلية.

 

ولا تلوم عائشة عائلتها على وضعها وتقول “إنه خطأ السلطات. لا ينص القانون على حقوق الإنسان الأساسية للمرأة. لقد سمحوا بهذا السلوك البربري المجنون”.

 

وتسللت الفتاة القطرية بعد منتصف الليل من الفندق عند زيارة مع أسرتها إلى الكويت في ديسمبر الماضي، وركبت سيارة أجرة إلى المطار، حيث استقلّت طائرة إلى لندن عبر أمستردام.

 

وتعتقد عائشة خريجة الأدب الإنجليزي والفلسفة، أن حياتها لا تزال في خطر، وهي تعيش في مكان سري في المملكة المتحدة.

 

ولخوف عائشة ما يبرره، فبعد 24 ساعة من وصولها إلى بريطانيا، اتصلت بها الشرطة لتبلغها بأن شابا من أقاربها تم توقيفه في مطار هيثرو، وبعدها بثلاثة أسابيع تم نقلها عن طريق وزارة الداخلية إلى مكان إقامة آمن في مدينة كارديف.

 

ولكن رجلين قطريين تمكنا من تتبعها، ووصلا إلى مكان كانت قد زارته وقريب جدًا من مكان إقامتها، كما ادعى أحدهما لاحقًا أنه تمكن من رشوة موظف في دائرة الهجرة، وعلم بمكان إقامتها.

 

ورغم أن عائشة تستخدم تطبيقا معينا لتجري اتصالاتها، وقد قطعت علاقاتها مع معارفها في قطر، واتخذت إجراءات كثيرة لحمايتها وإخفاء مكان إقامتها وتحركاتها، فهي لا تزال تشعر بأن حياتها في خطر.

 

وتلقت عائشة اتصالات من مسؤولين قطريين، وعدوها بأن لا شيء سيحدث لها إن عادت إلى بلاها، ولكنها تقول “يريدون أن يحبسوني، سأودع في السجن حتمًا، أو أن عائلتي ستقتلني”.