بتهمة الانتماء لجماعة غولن.. اعتقال شريك نجل أردوغان 

عرب وعالم

اليمن العربي

يواصل النظام التركي اعتقال من يعتقد أنهم على صلة بجماعة "غولن".

 

 

حيث اعتقلت السلطات التركية، الأحد، رجل أعمال كانت له علاقات عمل مع بلال، نجل الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية اتهامه بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.

 

وبحسب الموقع الإخباري التركي "تي 24"، قامت فرق مكافحة الجرائم المالية بمديرية أمن إسطنبول باعتقال رجل الأعمال مبارز مانسيموف غربان أوغلو، وهو من أصل أذري، بناء على قرار صادر من النيابة العامة.

 

وأوضح الموقع أن الاعتقال جاء على خلفية اتهامه بالانتماء لجماعة غولن التي تدرجها أنقرة على قائمة التنظيمات الإرهابية، ويأتي ذلك بعد فترة من التحقيقات المستمرة منذ يوم 8 فبراير/شباط الماضي.

 

وعند استدعائه للتحقيق آنذاك أعرب غربان أوغلو، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، عن استنكاره لذلك قائلا: "يتهموني كذلك بالإرهاب، وأنني لي علاقات مع جماعة غولن في سعي منهم لإلقاء التهم عليّ دون أدلة".

 

وتابع غربان أوغلو الذي حصل على الجنسية التركية عام 2007: "الخسة التي تقومون بها لا يفعلها حتى الأعداء، لقد جرحني ما قمتم به بشكل كبير، وبدلا من اتهامي بالانتماء لغولن، عليكم النظر لماضيكم، وللمؤسسات التي تعلم فيها أبناؤكم (في إشارة للعلاقات السابقة للنظام الحاكم بالجماعة ذاتها)، وتعلم أبناؤه في مؤسساتها".

 

وأكد أن "هناك لعبة قذرة تحاك ضدي، إذ يتهمونني بالجاسوسية والإرهاب، لكن عدالة السماء أحد من السيف القاطع".

 

 

وكانت لغربان أوغلو علاقات قوية مع أسماء لامعة في حزب العدالة والتنمية، الحاكم، بحسب الموقع الإخباري، وذلك فضلا عن شراكته مع نجل أردوغان بشركة الملاحة البحرية الخاصة بهما التي تعرف باسم "BMZ".

 

وقد سبق أن استأجر غربان أوغلو 3 ناقلات نفط من شركة بلال أردوغان، في إشارة إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين الرجل ونجل الرئيس.

 

 

ويعيش غربان أوغلو في تركيا منذ عام 1998، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "بالمالي" التي تعد واحدة من أكبر شركات الملاحة البحرية حول العالم، وكان من بين أغنى 10 رجال أعمال بتركيا بين عامي 2013-2014.

 

كما أنه كان ضمن أغنى 500 شخصية حول العالم عام 2015، بحسب قائمة مجلة "فوربس" السنوية لأثرى أثرياء العالم.

 

 

وفي 2011 اشترى ميناء بودروم لليخوت من رجل الأعمال جافي قامهي بـ42 مليون دولار. ويوجد بأسطوله أكثر من 200 سفينة أضفت الحيوية على ميناء ياليكافاك مارينا باستثمارات 100 مليون دولار.

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.

 

ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.

 

فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز 2016 كانت "انقلابا مدبرا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.