"الخليج": سينتصر الإنسان وسيخرج أقوى مما كان قبل «كورونا»

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إنه "لم يسبق للعالم، حتى في حالة الحروب، أن تملّكه هذا الخوف، وكأنه يواجه مصيراً مجهولًا. فهو يبدو عاجزاً عن مواجهة عدو خفي لا يُرى بالعين المجردة، وهو قادر على الانتشار السريع واختراق كل الحدود والحواجز، ولا يميز بين غني وفقير، أو لون وآخر، أو دين وغيره من الأديان".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي" - كل أسلحة الدمار الشامل التي اقتناها العالم بمليارات الدولارات سعياً وراء وسائل القوة لامتلاك ناصية النظام العالمي. وكل المواقف العنترية، أو تلك التي تنفث سموم العنصرية والكراهية والتطرف.. كلها تهاوت وتحولت إلى بضاعة كاسدة لا تقوى على الصمود أمام فيروس غامض يدعى «كورونا» أو «كوفيد 19» حسب تسمية منظمة الصحة العالمية، قادر على الانتشار والفتك بآلاف البشر، حتى بات العالم كأنه يسير إلى حتفه مرغماً، أمام العجز عن مواجهة فيروس عابر للحدود، يطيح اقتصادات، ويسقط استراتيجيات، ويهوي بأسواق مالية، ويغلق حدوداً ومطارات وموانئ وجامعات ومدارس، ويفرض إقامة إجبارية في المنازل على دول ومدن، وحالات طوارئ وعزل، ويغلق الأجواء المفتوحة، بل وصل الأمر إلى حد إلغاء العلاقات الاجتماعية العادية من زيارات ومصافحات وغيرها.

 

وتابعت "وكأن هذا الفيروس الخبيث استغل العولمة والانفتاح والأجواء والحدود المفتوحة وسهولة التنقل كي يضرب ضربته، ويحاصر العالم ويضعه أمام حالة من عدم اليقين بكل إنجازاته وتقدمه العلمي والتقني".

 

ومضت الصحيفة:"أجل، هذا الفيروس وضع العالم أمام تحد غير مسبوق، حيث صار في سباق مع الزمن كي يثبت أن الإنسان يستطيع اجتراح المعجزات. إنه التحدي الذي يفرض التوحد الإنساني والعمل المشترك والتضامن والإرادة الصلبة التي تعبر عن مصير مشترك يواجه البشرية في واحدة من أخطر الأزمات الوجودية التي عرفها في العصر الحديث".

 

وبحسب الصحيفة، إنه وقت التخلي عن نظريات المؤامرة والتشكيك بالفيروس ومصدره والمواقف العنصرية المشبوهة. فالفيروس تحول إلى جائحة، وأوروبا باتت بؤرة الوباء، بعد أن تمكنت الصين من السيطرة على مصدره في ووهان، ولم يعد مقتصراً على لون أو عرق أو جنس. صار الكل أمام «كورونا» سواء.

 

ووفقاً للصحيفة ، إنه وقت التوحد في معركة يجب أن ينتصر فيها الإنسان.. ينتصر فيها العقل الهادئ المتزن، القادر على الإبداع واختراع الدواء الشافي الذي يقهر هذا الفيروس، كما قهر غيره من الفيروسات والأوبئة وانتصر عليها.

 

واختتمت "ما على الإنسان إلا أن يصبر ويلتزم بالوعي وإرشادات الوقاية والحماية، وعدم تصديق الشائعات التي تصدر عن جهات مجهولة، والوثوق فقط بالمعلومات العلمية التي تصدر عن الجهات الرسمية.

 

سينتصر الإنسان، وسيخرج أقوى مما كان قبل «كورونا».