صحيفة فرنسية: نظام طهران وراء تفشي فيروس كورونا في إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

حملت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية نظام طهران مسئولية تفشي وباء كورونا في البلد التي باتت ثالث بؤرة عالمية للجائحة.

 

واتهمت الصحيفة المرموقة سلطات طهران بتجاهل مخاطر انتشار الفيروس وإجراء الانتخابات البرلمانية، والتعتيم على الأعداد الحقيقية للمصابين.

 

وذكر "ليبراسيون" أن نظام طهران يعلق فشله في احتواء الوباء على العقوبات الأمريكية، معتبرة أن هذه الحجة "ليست كافية"، لتفسير أسباب تفشي الوباء.

 

وقالت إنه يمكن رؤية الكارثة التي خلفها فيروس كورونا المستجد في إيران من الفضاء، في إشارة لصور الأقمار الصناعية التي نشرتها الأسبوع الماضي صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتين، والتي أظهرت قبورا جماعية تم حفرها حديثًا في مدينة قم بؤرة تفشي الفيروس في البلاد.

 

وإيران الدولة الثالثة الأكثر ضرراً من فيروس كورونا الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية، وذلك بعدما أبلغت السلطات عن 514 حالة وفاة من بين 11364 مصاب.

 

ومنذ ظهور الفيروس في إيران، رسميًا في 19 فبراير/شباط بالإعلان عن الضحية الأولى، يُشتبه في أن طهران تقلل بشكل كبير من حجم الوباء.

 

ولفت "ليبراسيون" إلى أن أولى مظاهر سوء إدارة الأزمة في إيران تجلت مع تهام برلماني نظام خامنئي بالكذب بشأن عدد الضحايا، لافتة إلى أنه لم تتخذ طهران أي قرار فعال في ذلك الوقت، لتجنب التأثير على الإقبال على الانتخابات التي كانت تواجه دعوات للمقاطعة.

 

وأجرت إيران الانتخابات البرلمانية في فبراير/شباط الماضي في اقتراع وصفه مراقبون وصحف غربية بأنه "صوري" بعد أن منع نظام خامنئي مئات المرشحين الإصلاحيين من خوض المنافسة.

 

وألقت السلطات القبض على محمد مختاري وهو قائد فريق كرة القدم بإحدى المدن بشمال غرب إيران والتي تأثرت بشدة بالفيروس، بعد أن انتقد تقارير نظام خامنئي بشأن تفشي الوباء.

 

ورغم تقاعس النظام في مواجهة كورونا وربما بسبب ذلك، تفشى الوباء في أوساط مسؤولين كبار في أروقة الحكم في البلاد.

 

ومنذ مطلع مارس/أذار الجاري، تم إغلاق المدارس والجامعات، حتى 3 أبريل/نيسان المقبل على الأقل. كما تم تعليق صلاة الجمعة، وكذلك خطاب المرشد الأعلى التقليدي بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة (20 مارس/أذار من هذا العام) في مدينة مشهد.