" دونالد ترامب" ينتقد ضعف تدابير الفيدرالي الأمريكي في مواجهة كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، التدابير التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) من أجل التصدي للتداعيات الاقتصادية لـفيروس كورونا المستجد، معتبرا أنها ليست بـ"الحزم" المطلوب.

 

لكنه شدد في المقابل على عدم وجود نية لديه لاستبدال رئيسه الذي غالبا ما ينتقد سيّد البيت الأبيض أداءه.

 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "إن مجالس إدارة (مصارف مركزية) أخرى ودولا أخرى تتخذ تدابير أكثر حزما من الاحتياطي الفيدرالي".

 

وقال الرئيس "معدلات الفائدة لدى تلك المصارف المركزية أدنى من معدل فائدة الاحتياطي الفيدرالي، أحيانا بنقطتين، وهذا الفارق كبير".

 

وتابع ترامب "لدينا العملة والقوة.. يجب ألا يكون معدل فائدة مصرفنا المركزي أعلى من (معدلات فائدة المصارف المركزية) للدول المنافسة لنا".

 

وأضاف ترامب أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "اتّخذ برأيي الكثير من القرارات السيئة".

 

وترامب هو من عين باول رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه ينتقد مرارا قراراته، خاصة عدم تخفيض معدل الفائدة، الإجراء الذي من شأنه -بحسب ترامب- إعطاء دفع للاقتصاد.

 

وأضاف ترامب "لدي الحق في إقالة (باول)"، مضيفا "لن أفعل ذلك، كلا لن أفعل ذلك".

 

وخفضت اللجنة التي تحدد سياسيات الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي معدل الفائدة الأساسي بنصف نقطة إلى ما بين 1.0 حتى 1.25%، في ظل ارتفاع منسوب القلق بشأن الفيروس وتداعياته على الاقتصاد العالمي.

 

واتخذ الاحتياطي الفيدرالي قراره دون انتظار الاجتماع الاعتيادي للجنة المالية، التي عادة ما تجتمع الثلاثاء أو الأربعاء، خارجا بذلك عن تقليد اعتمده منذ أزمة عام 2008 الاقتصادية.

 

واعتبر ترامب، السبت، أن تخفيضا إضافيا لمعدل الفائدة من شأنه أن "يسّهل للغاية" عملية "إعادة تمويل" ديون الحكومة الأمريكية.

 

وقال ترامب "لدينا فرص هائلة في الوقت الراهن، لكن جيروم باول لا يسهل الأمور" علينا.

 

والخميس أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه يعتزم ضخ 1.5 تريليون دولار من السيولة في الأسواق المالية الأمريكية، لتهدئة حالة الهلع السائدة من جراء وباء كوفيد-19.

 

وعلى الرغم من انتقاداته المتكررة للاحتياطي الفيدرالي أبدى ترامب ثقته بأن الاقتصاد الأمريكي سينتعش بشكل "هائل"، فور انتهاء جائحة كورونا.