مادرو: كولومبيا لا ترد على اتصالاتنا للتنسيق ضد كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن الحكومة الكولومبية "لا ترد على اتصالات" حكومته لاتخاذ إجراءات بشكل مشترك لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، لكنه في المقابل أبرز وجود تعاون مع السلطات البرازيلية في هذا الصدد، وذلك قبل أن تعلن كولومبيا إغلاق المعابر الحدودية مع فنزويلا. وفي اجتماع مع أعضاء من حكومته الجمعة، قال مادورو إن "وزير الخارجية لدينا يحاول الاتصال بنظيره الكولومبي، لكنه لا يرد، وزير الصحة الفنزويلي يتصل بوزير الصحة الكولومبي لكنه لا يرد، وزير الدفاع الفنزويلي يتصل بنظيره الكولومبي لكنه لا يرد". لذلك، حث مادورو الرئيس الكولومبي إيفان دوكي على تنحية "التطرف الأيديولوجي" جانباً، لأن مواجهة انتشار فيروس كورونا "قضية إنسانية" لحماية "صحة وحياة الشعبين الكولومبي والفنزويلي". واعتبر الرئيس الفنزويلي أن "التنسيق بين حكومتي كولومبيا وفنزويلا والسلطات الصحية والعسكرية والأمنية والحدودية، أمر إجباري"، لذلك طالب بدعم الرأي العام في البلد المجاور. وقال: "سنواصل الإصرار حتى نصل، الأمر لايتعلق هنا باختلافات أيديولوجية أو سياسية مع حكومة ما في كولومبيا. بل يتعلق بحماية صحة وحياة الشعب في البلدين اللذين يتشاطران حدوداً شاسعة". وفي هذا السياق، ذكر بأن الحدود المشتركة بين فنزويلا والبلد المجاور يزيد طولها عن ألفين و200 كلم. وجاءت تصريحات مادورو قبل أن يعلن دوكي إغلاق المعابر الحدودية مع فنزويلا اعتباراً من السبت "كإجراء للحماية في ظل الوضع القائم أيضاً في البلد المجاور". على جانب آخر، أشار الرئيس الفنزويلي إلى أنه كان هناك تعاون مع حكومة البرازيل التي يقودها الرئيس اليميني المتشدد جايير بولسونارو، مضيفاً أن "محادثة تعاون جيدة جداً" دارت بين وزيري الدفاع في البلدين. وأبرز أنه بفضل هذه المحادثة "تم اتخاذ قرارات مشتركة" بين حكومتي البرازيل وفنزويلا لـ"التعاطي مع الأوضاع على الحدود". يشار إلى أن كولومبيا والبرازيل على السواء تعترفان بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، بعدما نصب هذا الأخير نفسه زعيماً مؤقتاً لعدم اعتراف المعارضة بالانتخابات التي منحت مادورو ولاية جديدة على رأس السلطة.