فيروس كورونا يزيد من المصاعب الاقتصادية في إيران

اقتصاد

اليمن العربي

زاد فيروس كورونا من المصاعب الاقتصادية في إيران، التي تشهد تفشيا غير مسيطر عليه للفيروس، وسط ارتفاع حاد في عدد الوفيات، ما دفع بالبلاد لطلب مساعدة المؤسسات الاقتصادية الدولية.

 

وتسببت العقوبات الأمريكية، التي أعيد فرضها على طهران قبل عامين، في شل قدرة النظام الإيراني على وضع خطط فعالة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ما أدى إلى طلب تمويل من المؤسسات الدولية.

 

ونقلت رويترز، أمس الخميس، عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قوله إن بلده طلب من صندوق النقد الدولي تمويلا طارئا لمكافحة تفشي فيروس كورونا الذي تضررت منه إيران بشدة.

 

وأعلنت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أن البلدان المتضررة من فيروس كورونا ستحصل على دعم عبر أداة التمويل السريع.

 

وكتب ظريف عبر حسابه على موقع تويتر: "طلب بنكنا المركزي استخدام هذه الآلية على الفور".

 

وكتب عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، على موقع أنستقرام، أنه "طلب في خطاب موجه لمديرة صندوق النقد الدولي 5 مليارات دولار من صندوق طوارئ أداة التمويل السريع للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا".

 

وبسبب انتشار الفيروس حول العالم، خاصة إيران، أعلنت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، اتخاذ عدد من الإجراءات المتعلقة بالرحلات الجوية من وإلى البلاد خلال الفترة المقبلة، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.

 

وقال حسان دياب، رئيس الوزراء اللبناني، إن بلاده قررت تعليق جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من وإلى إيطاليا وكوريا الجنوبية والصين وإيران.

 

وبسبب العقوبات أيضا، تعطلت ربع منصات الحفر النفطية على الأقل لدى إيران. ونقلت إذاعة فردا، التي تبث بالفارسية من التشيك، الثلاثاء، تقريراً يفيد بتوقف عمل العديد من منصات الحفر النفطي داخل إيران، بما قد يؤثر سلباً على معدل إنتاج النفط الخام لطهران.

 

وتشير تقارير رسمية صادرة عن وزارة النفط الإيرانية، وأيضاً تقديرات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إلى أن 80% من الحقول النفطية لدى إيران في النصف الثاني من عمرها، وتواجه تراجعاً بالإنتاج يتراوح بين 8 و12% سنوياً.

 

وللحفاظ على مستوى الإنتاج النفطي، يتعين على إيران حفر آبار جديدة للحقول القديمة وزيادة إنتاج الحقول النفطية الجديدة عن طريق حفر الآبار، حسب فردا.

 

في سياق آخر، حصدت حوادث الطرق أرواح ما يزيد على 14 ألف شخص على مدار العام الماضي في إيران، حسبما أظهرت بيانات رسمية.

 

وذكرت وكالة أنباء تسنيم (شبه رسمية) في تقرير لها، الأربعاء، أن أغلب الوفيات داخل إيران كانت بسبب حوادث سير خلال عام 2019.

 

ونقلت الوكالة الإخبارية بياناً أصدرته حديثاً منظمة الطب الشرعي الإيرانية (حكومية) يفيد بأن حوادث المركبات بالشوارع والطرق الرئيسية تقتل في المتوسط 48 شخصاً إيرانياً يومياً.