غريفيث لمجلس الأمن: اليمن على مفترق طرق حرج

أخبار محلية

اليمن العربي

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن اليمن على مفترق طرق حرج، مشيراً إلى أنه إما أن يتحرك الطرفان نحو خفض التصعيد وإستئناف العملية السياسية أو نحو المزيد من العنف والمعاناة التي ستجعل الطريق إلى طاولة المفاوضات أكثر صعوبة.

 

جاء ذلك في إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، حول اجتماع تشاوري عقد مؤخرًا مع شخصيات عامة وسياسية يمنية أعربت عن وجهة نظر مشتركة مفادها أن السلام الدائم لا يمكن أن ينبثق إلا من تسوية سياسية تفاوضية .. مشيراً إلى أن خطط لعقد اجتماعات مماثلة مع مجموعات يمنية متنوعة للدفع نحو استئناف عملية سلام تشمل الجميع .

 

ولفت غريفيث، بحسب ما ذكر مكتبه على حسابه في تويتر، غلى التصعيد العسكري الأكثر إثارة للقلق تركز في الجوف التي شهدت نزوح آلاف العائلات بسبب القتال الأخير وهي بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدة.

 

واضاف أنه سافر إلى مأرب للتأكيد على ضرورة وقف القتال حيث التقى السلطات المحلية وممثلين عن القبائل والمجتمع المدني وبعض النازحين، وقال "سمعت من الناس في مأرب مطالبات قوية بالسلام، ولكن ليس السلام الذي تمليه الهيمنة العسكرية."

 

وبحسب مكتب غريفيث، فإن الأخير أطلع مجلس الأمن على بعض التقدم في تدابير بناء الثقة لكنه حذر من أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتخفيف معاناة اليمنيين بما يتضمن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه حديثا، وفتح طرق في تعز والحديدة ومأرب، ودفع رواتب القطاع العام، وفتح مطارصنعاء .

 

وزعم غريفيث انه منذ بدء التصعيد في يناير/كانون الثاني، دعا علنًا إلى الوقف الفوري وغير المشروط للتصعيد العسكري وأنه من الضروري أن يوافق الطرفان على المشاركة في آلية علنية وخاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد.

 

أشار غريفيث إلى تلقيه ردودًا إيجابية أولية من الأطراف للانخراط في مناقشات حول آلية عامة، خاضعة للمساءلة، للخفض من التصعيد على مستوى البلاد، وشدد على ضرورة أن تتم ترجمة هذه الردود إلى التزامات ملموسة على أرض الواقع.