خبير أمني وعسكري: محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان تحمل بصمات الإخوان

عرب وعالم

محاولة اغتيال حمدوك
محاولة اغتيال حمدوك

قال فكتور فانون الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية، إن العملية الإرهابية في الخرطوم، التي كانت تستهدف رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تم تنفيذها بواسطة سيارة مفخخة يتم تفجيرها عن بعد، والمادة المستخدمة هي الـ«تي إن تي» شديد الانفجار، مع مزيج من «محفزات الاشتعال والانفجار» لتحقيق نتيجة مضاعفة.

وأضاف، في تصريح لصحيفة "البيان" الإماراتية: هذا ما أكدته المعلومات الأولية، أما المعطيات المتاحة فتؤشر نحو وجود رابط أو عنصر حيوي تابع للجهة المنفذة للعملية داخل جهاز الحراسات الخاص برئيس الوزراء، ليحدد خط سير حمدوك بدقة لمنفذي العملية، وهذا يذكرنا بتفاصيل عملية اغتيال النائب العام المصري الأسبق، هشام بركات نفسها، الذي أثبتت التحقيقات بمعرفة الخبراء المصريين والأجانب وقوف جماعة الإخوان المسلمين خلفها، هذا أسلوبهم حين تفشل جميع محاولات إثارة البلبلة وشل حركة البلاد، يتبعون أسلوب الإرهاب ك محاولات زعزعة الاستقرار أما، برتولت أرنيم، الضابط السابق في المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات.

وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين في السودان منذ إطاحة نظام عمر البشير في أبريل 2019، عملت على إثارة الفزع داخل المجتمع، وقامت «كتائب إلكترونية» مدعومة من الجماعة بمهمة بث الفتن والوقيعة بين كل فصائل المجتمع، وحاولت تنفيذ اغتيالات معنوية لشخصيات كبيرة في المجتمع، والنيل من الجيش بالفبركة وترويج الشائعات، لسحق أي قوة قد تقف أمامهم في المستقبل.

وختم تصريحاته بالقول: عندما فشلت جميع هذه المحاولات، وفي المقابل نجح الشعب السوداني في تقرير مصيره واختيار ممثلين عنه أخرجوا البلاد من العزلة، ومضوا بها نحو الطريق الصحيح، لجأوا للورقة الأخيرة وهي التفجير، خاصة بعد قرار تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أن العملية الإرهابية هذه مجرد بداية لمسلسل من الإرهاب كما حدث في مصر.