بقطرة ماء تتخللها ورقتا شجرة .. باباجان يدشن حزبه المعارض لأردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، علي باباجان، الأربعاء، رسمياً تدشين حزبه الجديد (الديمقراطية والتقدم) في حفل بالعاصمة أنقرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية .

 

وخلال الحفل، جرى التعريف ببرنامج الحزب الجديد بعد انتخابه الثلاثاء رئيسًا له بإجماع أصوات أعضاء مجلسه التأسيسي.

 

وأزاح باباجان الستار عن أهداف (الديمقراطية والتقدم) وبرنامجه، إضافة إلى شعار الحزب، وهو عبارة عن قطرة ماء تتخللها ورقتا شجرة.

 

وتعهد باباجان في كلمته بالعمل من أجل إعادة القضاء إلى مساره الطبيعي حيث الاستقلالية والحيادية، مشيرًا إلى أن "قضاء بلا استقلال يعني وطنًا بلا ديمقراطية أو حقوق".

 

وتابع قائلا: "المواطنون الأتراك تساورهم الشكوك بشأن مستقبلهم، فالجميع خائفون من فقد وظائفهم. فسياسة الخوف باتت تخيم على جميع الأنحاء".

 

وأردف "تقييد الحريات، يحبس أنفاس المجتمع. لا سيما أن الديمقراطية عندنا ضعيفة، وبات الناس غير قادرين على إيصال أصواتهم".

 

ونوه بأن الشعب التركي أصيب بالملل خلال السنوات الأخيرة؛ إذ سلب منه كل شيء، لكنه تحلى بالصبر.

 

واستطرد "وها نحن هنا الآن ولن نسمح باستمرار هذه الأحزان، فلقد حان الوقت لتولي المسؤولية، وهذا هو وقت الديمقراطية من أجل تركيا".

 

وكشف عن أن المجلس التأسيسي للحزب يتكون من 90 عضوًا، يمثلون جميع أطياف المجتمع، قائلا: "فهذا المجلس الصغير يعد نموذجًا مصغرًا لتركيا".

 

وشدد باباجان في كلمته على أن النظام الرئاسي الذي تحولت إليه تركيا قبل نحو عام هو السبب الرئيس في الأزمات التي تعاني منها بلاده.

 

وأوضح أن استفتاء التعديلات الدستورية الذي شهدته تركيا في 17 أبريل/نيسان عام 2017 التي بموجبها تم إقرار النظام الرئاسي، كانت إيذانًا بتعطيل البرلمان والقضاء.

 

وأشار باباجان إلى أن هناك كثيرا من الانتقادات التي توجه لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في العديد من الموضوعات والمجالات، بداية من العدالة إلى حرية الصحافة ومن الاقتصاد إلى السياسية.

 

وقال: "أجواء الخوف والإقصاء أنهكت السياسة وأنهكتنا جميعًا"، مشددًا على ضرورة تبني سياسات قائمة على احتضان جميع أطياف المجتمع دون تمييز على أساس عرقي أو مذهبي أو أيديولوجي.

 

وأوضح أن "انتهاك حقوق الإنسان، وتقييد الحريات، أمور من شأنها خلق أجواء من الاضطراب، والخطابات الإقصائية من شأنها جعل المجتمع متوترًا باستمرار".

 

اقتصاديًا لفت باباجان الذي حمل حقيبة الاقتصاد بعدد من الحكومات قبل ذلك، إلى أن الأوضاع التي تشهدها تركيا متردية.

 

وزاد "المستثمرون والصناعيون لا يملكون الرؤية الواضحة لما هو قادم، يجادلون حتى يمكنهم البقاء في ظل تلك الظروف".

 

وبيّن أن "التعليم، والصحة يأتيان على رأس أولويات برنامج حزبه"، لافتًا إلى أن "هناك بعض المؤشرات التي تدلل على بدء فساد النظام الصحي بالبلاد".