صحفية أمريكية : حكومة السراج تدفع رواتب مرتزقة تركيا من أموال الليبيين

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت الصحفية الأمريكية، ليندسي سنيل، في تصريحات لقناة 218 أن حكومة فايز السراج في العاصمة الليبية طرابلس، تدفع رواتب المرتزقة التي الذين نقلتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا، من أموال الشعب الليبي .

 

وأشارت الصحفية سنيل إن أنقرة ستواصل إرسال المرتزقة، مؤكدة تلقيها معلومات وصور فوتوغرافية لمجموعة من 175 فردا وصلت إلى طرابلس .

 

وتابعت بأن المعلومات تشير إلى أن 360 مرتزقا سوف يتبعونهم في الأيام القادمة بسبب الخسائر الأخيرة في الأرواح في ريف حلب الغربيّ.

 

وأكملت “هناك فيضٌ من أعضاء جماعة المعارضة وليس مجرد الجيش السوري الحر بل أحرار الشام أيضا الذين نزحوا من أجزاء من إدلب وفي ريف حلب الغربي وليس لديهم مكانٌ يذهبون إليه بعضهم انخرط في مجموعات أخرى من الجيش السوري الحر لكن الكثير منهم سيتم إرسالُهم إلى ليبيا لذلك ينتظرون حتى يحين دورهم للذهاب على متن طائرة ويأتون إلى هنا إلى ليبيا”.

 

وحول كيفية تمويل هؤلاء المرتزقة، أكدت ليندسي سنيل أن حكومة الوفاق تدفعُ ثمن مغامرة أردوغان في ليبيا وتدفعُ تكاليف جميع المرتزقة السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا وهناك راتبٌ يتراوح بين ألفين و3 آلاف دولار شهريً وهذا كله يخرج من جيب الشعب الليبي.

 

وذكرت ليندسي أن رواتب المرتزقة تدفع حتى مع فشل فائز السراج في دفع رواتب الميليشيات الليبية ولذلك هاجموا مكتبه، لافتة إلى وجود تقارير متعددة عن وجود موظفين مدنيين في طرابلس لم يتقاضوا رواتبهم بينما المرتزقة يحصلون على ألفين أو 3 آلاف دولار شهريا.

 

ورأت أن حكومة الوفاق حوّلت أولوياتها إلى تمويل المرتزقة السوريين والجيش التركي، موضحةً أن العديد من المرتزقة السوريين في وضع فقدوا فيه منازلهم ويعيشون في ريف حلب الغربي وليس لديهم مكانٌ يذهبون إليه وإذا ما انتقلوا إلى سوريا سيحصلون على 100 دولار شهريًا فقط ومن ثمّ يأتي قائدهم التركي ويقول حسنًا يمكنكم الحصول على 3 آلاف شهريًا إذا ذهبتم إلى ليبيا فإنهم لا يرون حقًا أي بديل.

 

وقالت سنيل:”إن هذه وسيلة متاحة لهم لإعادة بناء حياتهم”،مضيفة أنهم أخبروها أن هذا هو السبب وراء ذهابهم إلى ليبيا وهم يعرفون أنهم مرتزقة لكن ليس لديهم شيء في سوريا ليس لديهم خيار ولا يهمهم.

 

الصحفية الأمريكية أشارت إلى أن بعض المرتزقة صغار السنّ يفكرون بطريقة مختلفة حيث كان القادة الأتراك يخبرونهم بأنهم سيذهبون لمحاربة الروس وصدقوا هذه الرواية، موضحة أن تركيا ستخبرهم بأي شيء لحملهم على الذهاب والقتال في ليبيا.