تحالف أعداء الأمس

اليمن العربي

في البداية اتفق مع البعض أن الجنرال فرج سالمين البحسني المحافظ قد أخفق في الوفاء بتحقيق بعض الوعود التي قطعها على نفسه عند تعيينه محافظ لحضرموت في محاربة الفساد والقضاء على البيروقراطية في المرافق الحكومية وتحسين البنية التحتية مثل الطرق والصحة والصرف الصحي والكهرباء وغيرها من الخدمات الأخرى .

ولكن يبقى السؤال هل الظرف التي تعيشها البلاد من حرب اهلية تساعد المحافظ أن كان المحافظ فرج البحسني أو غيره الجواب بكل تأكيد (لا) الظروف التي تمر بها البلاد من حرب وغياب الدولة المركزية وعجزها عن توفير ابسط الحقوق والالتزامات للمحافظات لا يساعد السلطة المحلية في حضرموت أو غيرها من المحافظات الأخرى في القيام بدورها على أكمل وجه وبرغم هذا كله فأننا في حضرموت نعيش في وضع افضل من غيرنا والفضل اولا لله سبحانه وتعالى ومن ثما لحكمة القائد والمحافظ فرج سالمين البحسني والوعي الذي يتمتع به ابناء حضرموت كم أننا لا ننسى الجهود الكبيرة التي قام بها الجنرال البحسني في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والقضاء على الكثير من المظاهر السلبية ولو عملنا مقارنة بسيطة بما تعيشه حضرموت من أمن وامان وما تعيشه بعض المحافظات المحررة القريبة مننا من فوضى عارمة عندها سندرك حجم الجهود التي تبذل من قبل القائد والمحافظ الحسني وكلمته الاحيرة التي ردده أكثر من مرة والتي قال فيه (أن حضرموت اليوم ليست حضرموت الأمس)) والتي أزعجت الكثر من اصحاب المشاريع الخارجية.

أن ما نشهده اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك والوات ساب وبعض المواقع الاخبارية المشبوهة ممن حملات تشويه وتشكيك في شخص المحافظ البحسني بسبب تكلفة مشروع سفلتت ورصف شوارع في مدينة الشحر والتي تصل الى حوالي سته مليون دولار ليس حبا في حضرموت وأنما دوافعها سياسية تقودها مكونات واحزاب سياسية

والغريب في الأمر أن هذه الزوبعة قد أوجدت تحالف جديد في الشارع الحضرمي بين عيال مسعدة مع عيال ليلى ربيع ضد المحافظ اللواء البحسني وهو تحالف الشر الشيطاني ليس هدفه محاربة الفساد وأنما هدفه النيل من اللواء البحسني والتخلص منه وقد يسأل سائل كيف يتحالف اليوم أعداء الأمس نعم جمعته الحظة والمصلحة المشتركة في الخلاص من الجنرال البحسني الذي وقف في وجه اطماع الطرفين ورفض رفضا قاطعا أن تكون حضرموت ساحة لتنفيذ اجنداتهم المشبوهة مكر وخبث حزب الاصلاح وغطرسة الانتقالي الجنوبي فجمعتهم المصالحة ولكنه تحالف هش لن يصمد طويلا امام السونامي الحضرمي ولن تنطلي دموعهم المصطنعة على الكثير من الحضارم وسيسقط قناعهم المزيف الذي يتسترون خلفه تحت مبرر حرصهم على حضرموت أين كان حرصهم على حضرموت عندما كان من سبقوا البحسني يبيعون المعسكرات والشواطى والمقابر تحت مبرر الاستثمار أين حرصهم على حضرموت عندما تم تحويل ملايين الريالات السعودية لحسابات خاصة في دبي لم نسمع لهم صوت .

ومن المؤكد أنني هنا لست ادافع عن البحسني أو مطبل له وللعلم أنني انتقدت الجنرال البحسني والسلطة المحلية أكثر من مرة ولا أحد اليوم فوق النقد ولكن يجب أن يكون النقد بناء وهادف وفي حدود الأدب المتعارف عليه وبعيد عن الشخصنة أو توجيه الاتهامات بدون ذليل ومن معه شيء على السلطة المحلية أو البحسني بالبينة يدلحه وكلنا سنقف معه أو يصمت.