كورونا يلاحق الرؤساء والوزراء.. بين اشتباه وإصابة ووفاة

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد إصابة أكثر من 111 ألف شخص حول العالم بفيروس كورونا، امتد خطر الفيروس القاتل إلى مشاهير ورؤساء ووزراء عدة دول حول العالم ما بين الوفاة أو الإصابة والاشتباه بها وذلك بعد إجراء الفحوصات الأولية لهم.

 

وأعلنت الحكومة البريطانية، مساء الثلاثاء، عن إصابة وزيرة الدولة لشؤون الصحة، نادين دوريس، بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لتصبح أول وزير في بريطانيا يصاب بالفيروس القاتل.

 

وحضرت دوريس مناسبة في 10 داونينج ستريت الأسبوع الماضي بحضور بوريس جونسون، وكانت مسؤولة عن جزء من جهود مكافحة الفيروس.

 

وقالت دوريس في بيان: "يمكنني أن أؤكد أنني أثبتت إصابتي بفيروس كورونا. بمجرد إخباري أخذت جميع الاحتياطات الموصي بها وكنت أعزل نفسي في المنزل".

 

وأضافت "الصحة العامة في إنجلترا بدأت في البحث عن جهات اتصال مفصلة، فيما يتابع القسم ومكتبنا البرلماني نصائحهم عن قرب".

 

كما أعلن رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوسا، تعليق جدول أعماله لمدة أسبوعين ووضع نفسه تحت الحجر الصحي كإجراء احترازي ضد فيروس كورونا.

 

واتخذ الرئيس البرتغالي هذا القرار، بعد زيارة مجموعة من الأطفال القصر الرئاسي، وثبت بعدها إصابة أحد التلاميذ بمرض مفاجئ.

 

ومنذ ظهور كورونا في ديسمبر/كانون الأول في مدينة ووهان الصينية، أصيب نحو 116064 شخصا وتوفي نحو 4027 آخر بينما تعافى 64415 حالة في 114 دولة حول العالم.

 

ونرصد في التقرير التالي، أبرز المسؤولين الذين تعرضوا للإصابة بفيروس (كوفيد -19) المستجد.

 

جاء وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، كآخر المسؤولين الذين أعلن عن إصابتهم بكورونا، بعد أن زار البرلمان وخالط عددا كبيرا من الأشخاص المصابة بالفيروس، ما دفعه للخضوع تحت الفحوصات الطبية.

 

واليوم الثلاثاء، تم إعلان إصابته رسميا بفيروس بكورونا وهو يبلغ من العمر نحو 46 عاما.

 

وفي فرنسا أيضاً أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، الثلاثاء، إلغاء جميع اجتماعاتها جراء انتظارها نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد بعد ظهور أعراض المرض عليها، حيث تقبع حاليا قيد الحجر الصحي لحين ظهور نتيجة التحاليل.

 

وقالت وزارة العدل الفرنسية، في بيان، إن بيلوبيه "شعرت بحمى خفيفة صباح الثلاثاء وفضلت إلغاء التزاماتها، كإجراء وقائي، وكذلك موعدها مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب". 

 

وأضافت: "تم إجراء اختبار فيروس كورونا للوزيرة ومن المتوقع ظهور النتائج خلال ساعات".

 

وفي إيران، تعرض عدد كبير من المسؤولين للإصابة بكورونا، فيما توفي بعض المسؤولين السابقين نتيجة الإصابة بالفيروس.  

 

وتأكد إصابة نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة معصومة ابتكار، بفيروس كورونا، بعد نتائج الفحص الأولية حول إصابتها بفيروس (كوفيد – 19) الجديد.

 

ولم تكن نائبة الرئيس هي الحالة الأولى المصابة بكورونا ضمن المسؤولين الإيرانيين، وأعلن إصابة عدد من نواب البرلمان، من بينهم محمود صادقي ومجبتي ذو النوري، وتم وضعهما تحت الرعاية الصحية للحصول على العلاج اللازم.

 

كما أصيب نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي بكورونا، وهو الأمر الذي تداولته وكالات الأنباء بعد ظهور أعراض الإصابة على ملامح المسؤول الإيراني أمام عدسات الكاميرات.

 

وحصد أيضا كورونا أرواحا من المسؤولين والمشاهير في إيران، حيث توفيت لاعبة كرة القدم في الصالات والعضو السابق في المنتخب النسوي لكرة القدم الإيرانية إلهام شيخي، كما توفى الموسيقيان الشقيقان محمد ومجيد جمشيدي بعد احتجازهما في المستشفى، لإصابتهما بالفيروس.

 

أيضا تم إعلان وفاة محمد مير محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، بعد تعرض لغيبوبة جراء إصابته بكورونا.

 

ويخضع كل من: رضا رحماني، وبير حسين كوليوند رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية للرعاية المركزة؛ إثر إصابتهما بفيروس كورونا المعروف علميا باسم (كوفيد 19).

 

وشملت وفيات فيروس كورونا شخصيات إيرانية مثل الدبلوماسي السابق هادي خسروشاهي، ومستشار رئيس القضاء الإيراني أحمد تويسركاني والنائب البرلماني محمد علي رمضاني، حسبما رصدت النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية.

 

وتضمنت الوفيات أيضا المدير العام لوزارة الزراعة الإيرانية بمدينة رودبار (جنوب شرق) رضا بور خان علي، ومجتبي فاضلي رئيس مكتب رجل الدين الإيراني شبيري زنجاني، وفريد الدين نجل حداد عادل صهر المرشد الإيراني علي خامنئي. 

 

ووضعت السلطات الإيرانية رئيس جامعة العلوم الطبية بمدينة قم محمد رضا قديري، والنائبة البرلمانية معصومة آغا بور علي شاهي، ونائب رئيس مؤسسة النظام الطبي الإيراني محمد جهانجيري بالحجر الصحي أيضا.

 

أما في بولندا فكشفت وارسو، الثلاثاء، إصابة القائد العام للقوات المسلحة البولندية الجنرال ياروسلاف ميكا بفيروس كورونا الجديد عقب عودته من ألمانيا. 

 

وكتبت وزارة الدفاع البولندية، عبر حسابها على تويتر: "بعد عودته من اجتماع عسكري في ألمانيا شخصت حالة الجنرال ميكا بأنها إصابة بفيروس كورونا. ووضع المرافقون له في الحجر الصحي".

 

كما أعلنت البلاد إلغاء جميع الفعاليات التي تتخللها تجمعات كبيرة في إطار مكافحة فيروس كورونا.

 

أما في الصين، فتسبب الفيروس القاتل في وفاة الطبيب "وينليانغ" وهو أول طبيب حذر السلطات الصينية من خطورة فيروس كورونا قبل اكتشافه.

 

 وكانت وفاة وينليانغ لها صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه أصيب بالفيروس خلال فترة عمله مع حالات مصابة بالفيروس.

 

كما توفي مدير مستشفى ووهان الصينية ليو تشي مينج، بعد إصابته بكورونا.

 

ونظرا إلى أن إيطاليا تعد من أكثر الدول تضررا من كورونا في أوروبا تحديدا، بعد أن أعلنت وفاة 366 حالة، فكان للمسؤولين الإيطاليين نصيب أيضا من الإصابة.

 

وأعلنت السلطات الإيطالية إصابة كل من رئيس إقليم بييمونتي"ألبرتو سيريو" وزعيم الحزب الديمقراطي الحاكم في إيطاليا، نيكولا زينجاريتي بفيروس كورونا.

 

وأكد المسؤولان الإيطاليان خضوعهما للحجر الصحي والعزل في المنزل، بعد تأكد إصابتهما بالفيروس.

 

ووسط الجدل حول إصابته بالفيروس حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، هذا الجدل نافيا تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد. 

 

وقال الرئيس الأمريكي: "لا أشعر بأي من أعراض فيروس كورونا ولا داعي لخوف الأمريكيين منه".   

 

وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من نفي البيت الأبيض خضوع الرئيس الأمريكي للفحوصات المتعلقة بالكشف عن الإصابة بالفيروس القاتل.