كورونا يواصل حصد مسؤولي إيران.. 55 إصابة ووفاة

عرب وعالم

اليمن العربي

وصلت حصيلة المسؤولين الإيرانيين المصابين والمتوفين نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد لنحو 55 شخصاً.

 

وذكرت شبكة "إيران إنترناشونال الإخبارية" الناطقة بالفارسية من بريطانيا، في تقرير لها، الثلاثاء، أن المسؤولين المتوفين إثر كورونا بينهم مقربون للدائرة العليا بهيكل السلطة داخل النظام الإيراني.

 

وقبل ساعات، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بلغ 291 حالة، بينما بلغت الإصابات 8 آلاف و42 حالة، فيما تعافى 2731 شخصاً.

 

وكشفت منظمة مجاهدي خلق المعارضة، في بيان لها، الثلاثاء، تجاوز عدد ضحايا كورونا في 139 مدينة داخل 31 محافظة إيرانية حاجز 3000 شخص، واتهمت النظام الإيراني بإخفاء الأعداد الحقيقية للضحايا والمصابين.

 

وأشار التقرير إلى أن وفيات كورونا بين المسؤولين الإيرانيين بلغت حتى الآن 12 حالة، والإصابات 43 حالة على الأقل.

 

وأصيب دبلوماسيون، ومديرون حكوميون، ورجال دين، وبرلمانيون، وعسكريون بالجيش والشرطة، وموظفو بلديات بفيروس كورونا داخل إيران، حيث خضعوا قيد الحجر الصحي بالمستشفيات والمنازل، بينما توفي آخرون منهم تأثراً بإصابتهم، وفق إيران إنترناشونال.

 

وتوفي دبلوماسيون إيرانيون بارزون هما حسين شيخ الإسلام المستشار السابق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والسفير السابق لطهران لدى الفاتيكان ومصر هادي خسروشاهي.

 

وشملت حصيلة وفيات كورونا نواب برلمانيين إيرانيين هم فاطمة رهبر عضو المجلس المركزي لحزب المؤتلفة الإسلامية المحافظ، ومحمد علي رمضاني، ومحمد رضا راه تشمني.

 

وحصد الفيروس القاتل أرواح محمد مير محمدي عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام (يراقب قوانين البرلمان)، والمعروف بقربه من المرشد علي خامنئي، وأحمد تويسركاني مستشار رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي.

 

وتضمنت حصيلة المتوفين بكورونا المسؤول البارز بوزارة الزراعة الإيرانية رضا بور خان علي، بالإضافة إلى 3 رجال دين معروفين هم مجتبي فاضلي، وعلي حسيني، ومحسن حبيبي.

 

ولفت التقرير إلى أن مسؤولاً عسكرياً واحداً على الأقل توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا هو فرزاد تذري المسؤول السابق عن أمن المعلومات داخل مليشيا الحرس الثوري الإيراني.

 

ورجحت "إيران إنترناشونال" وفاة 3 عسكريين آخرين بفيروس كورونا المستجد هم رمضان بورقاسم القائد السابق لاستخبارات القوة البرية بالحرس الثوري، ورضا خازني ضابط كبير بالمليشيا، ومحمد حاج أبوالقاسمي مسؤول تعبئة المداحين داخل الحرس الثوري.

 

ويخضع 43 مسؤولاً للحجر الصحي نتيجة إصابتهم بكورونا أشهرهم نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي، وإسماعيل نجار رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران، ومعصومة إبتكار نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة.

 

أعلن مكتب خامنئي إلغاء خطاب سنوي له في حرم ضريح علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد في شمال إيران (قضي بها مرحلة طفولته).

 

وأشار مكتب المرشد الإيراني في بيان له إلى أن سبب إلغاء خطاب خامنئي المعتاد مع حلول السنة الفارسية الجديدة في 21 مارس/ آذار، يرجع لانتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

 

ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا؛ حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مراراً وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.