معارضة تركية: أردوغان أهدر كرامتنا على أبواب الكرملين

عرب وعالم

اليمن العربي

 أبدت معارضة تركية انتقادها من موقف الرئيس رجب طيب أردوغان، من الطريقة التي عومل بها في موسكو، متهمة إياه بالتنازل عن كرامة الأتراك على أبواب الكرملين.

 

وقالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير التركي المعارض، خلال اجتماع لكتلتها البرلمانية، الثلاثاء: "يا سيد أردوغان كثيراً ما فقدنا أرواحاً في حروب عدة لكن أبداً لم نتنازل عن كرامتنا عند الأبواب".

 

 

وكانت أكشينار تعلق على مقطع فيديو يكشف عن مسلسل إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ"أردوغان" قبيل لقائهما في القمة الأخيرة التي انعقدت حول إدلب السورية بموسكو.

 

وفي مقطع فيديو نشره موقع صحيفة جمهورييت المعارضة، يظهر الرئيس التركي ووفد مرافق له وهم يمرون من أحد الأبواب، حيث تم إيقافهم جميعا لفترة تزيد على دقيقتين ما أدى لظهور حالة من الامتعاض والتوتر على وجه أردوغان.

 

وتساءلت المعارضة التركية: "قبلت بانتظارك على الباب، وعلاوة على ذلك قمت بتقديم الشكر لبوتين، إن ما فعله بك يجعلك تنتظر على الباب أمام جميع الناس، أحرجنا وأشعرنا بالخزي".

 

وتعقيباً على ذلك، عنونت وكالة Rossiya 1 الفيديو على صفحتها بـ"أردوغان ينتظر بوتين تحت صورة ألكسندر سوفوروف، وهي لوحة لقائد شهير في الإمبراطورية الروسية، خاض عدة حروب ضد العثمانيين وانتصر فيها بين 1774 و1786.

 

وفي الفيديو، ظهر أردوغان والوفد المرافق له وهم بانتظار إشارة الدخول إلى القاعة التي يتواجد فيها بوتين، في حركة بدت لافتة وبعيدة عن البروتوكولات الصارمة والمواعيد الدقيقة في مثل تلك اللقاءات.

 

الصحف التركية عدت ما جرى "إهانة للوفد التركي"، مشيرة إلى أن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تناقلت مقطع الفيديو وسط حالة من الامتعاض والاستهجان لما حدث.

 

تجدر الإشارة إلى أن موسكو قبل وخلال هذه الزيارة تعمدت إهانة الوفد التركي في أكثر من مناسبة.

 

فقبل الزيارة التي جرت الخميس الماضي، تعمدت وزارة الخارجية الروسية، نشر تغريدة ذكرت فيها تركيا بهزيمة العثمانيين في الحرب بين البلدين، التي دارت بين عامي (1877-1878)، وانتهت بفوز الإمبراطورية الروسية، وذلك في خطوة أثارت حالة من الجدل في أنقرة، خاصة أنها تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الطرفين نوعاً من التوتر.

 

وخلال الزيارة، أحدثت صورة أظهرت عدداً من الوزراء الأتراك كانوا ضمن الوفد المرافق للرئيس أردوغان، وهم يقفون تحت تمثال إمبراطورية روسية قهرت العثمانيين 11 مرة، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي .. وفق “العين“.

 

وهذه الحرب التي انتصرت فيها الإمبراطورية الروسية انتهت بتوقيع معاهدة "كوتشوك قاينارجه" في بلغاريا.

 

كما أنه كان هناك مجسم صغير يتوسط الخلفية الموجود وراء الرئيسين أردوغان وبوتين، خلال مباحثاتهما في موسكو.

 

وذكرت وسائل الإعلام أن هذا التمثال يجسد الجنود الروس خلال الحرب التركية الروسية.