صحيفة: لا مكان للإخوان بالمرحلة الجديدة بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إن الإمارات والمجتمع الدولي عبروا عن الإدانة والاستنكار الشديدين للمحاولة الإجرامية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في الخرطوم ، لما تمثله من إرهاب وعنف إجرامي وتهديد للأمن والاستقرار في السودان، البلد الذي يشهد توافقاً وطنياً ويستعد لمرحلة جديدة بدعم الدول الشقيقة والصديقة التي تريد خير شعبه وتدعم إرادته.

 

ولفتت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء تابعها "اليمن العربي" إلى أن البحث عن المستفيد من أي جريمة يمكن أن يكون المدخل لمعرفة خباياها وضبط منفذيها، ومن قام بالمحاولة الآثمة التي استهدفت رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لم يكن يستهدف شخصه فقط، بل كان الهدف هو السودان ونفضه لكل ما يعلق به من أسباب الكوارث التي أنهكته لعقود، ومن دبروا للعملية الآثمة أرادوا أن يبقى البلد حبيس نفق بلا أمل، وهدفوا لتستمر معاناة الملايين من أبناء الشعب السوداني الشقيق،ومنذ أن بدأ السودان يتلمس أولى خطواته نحو العودة إلى نيل الاعتراف والدعم الدولي ورفع اسمه من قائمة الإرهاب، حدثت عدة أمور عملت على عرقلة المسيرة التي باتت تعرف هدفها جيداً، فكانت المحاولة التي أراد مدبروها أن يحدوا من انطلاقة العهد الجديد والتوافق الوطني على خطوات الفترة الانتقالية كافة التي بات بحكم المؤكد أنها عملية نقاهة لكل ما عانى منه البلد بطاقاته وإمكاناته إيذاناً بمرحلة جديدة من النهضة والاستعداد للمستقبل على أسس صحية لا مكان لما يعرف بجماعات "الإسلام السياسي" وخاصة جماعة "الإخوان" الإرهابية فيها.

 

وأكدت أن الشعب السوداني الذي حسم خياراته ويعرف هدفه جيداً لن يقف أمامه شيء بعد أن بات يتلمس الفارق بين التغييب في حقبة ماضية، وبين الانفتاح وبشائر الدعم الدولي التي يجني ثمارها، وكان الغضب الشعبي على محاولة اغتيال حمدوك كبيراً ومعبراً عن رفض الإرهاب والعنف والتطرف وأي تهديد لاستقرار السودان وإدانة لكل من لا يريده أن يخرج من النفق الذي تم زجه فيه منذ عشرات السنين.

 

وقالت "الوطن" في حتام افتتاحيتها إن السودان بلد غُيب كثيراً وكان في مرمى الطامعين طويلاً واليوم يدرك الجميع أن محاولة الأمس التي استهدفت رئيس الحكومة بالتأكيد يقف خلفها هؤلاء الذين لا يريدون للسودان أن يقوم، بل يريدونه أن يبقى أسيراً لكل من يمكن أن يُساق تبعاً لمصالحه لا مصالح البلد، ولمن يهدفون لإبقائه عاجزاً عن القيام بدوره ومدرجاً على القوائم السوداء، واليوم فإن كشف الشبكة التي دبرت التفجير في أحد أحياء الخرطوم بات أمراً ملحاً وضرورياً وفيه مصلحة السودان بكل أطيافه وتوجهاته، خاصة أن من يقوم بمثل هذا الفعل يريد الفوضى والتخريب وإشعال البلد بالعنف والانقسامات وإن فاته أن الزمن لا يعود إلى الوراء.