العقوبات والعزلة تجبران طهران على وقف رحلات "إيران إير" إلى أوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

اضطرت شركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير" إلى وقف جميع رحلاتها الجوية إلى دول أوروبا حتى إشعار آخر تحت ضغوط العقوبات الاقتصادية وقيود العزلة المفروضة عليها.

 

وأصدرت الناقلة الجوية الإيرانية الرسمية بيانا عبر موقعها، الأحد، يفيد بوقف الشركة تسيير رحلات طيران إلى بلدان القارة الأوروبية "نظرا للقيود التي فرضت لأسباب غير معروفة" حسب نص البيان.

 

ولم توضح شركة إيران إير مزيدا من التفاصيل حول تلك القيود.

 

وكانت العديد من شركات الطيران الأجنبية قد ألغت رحلاتها جزئيا أو كليا إلى إيران مؤخرا.

 

ولم يصدر الاتحاد الأوروبي بعد أي بيان رسمي عن إجراء قيود على الناقلة الجوية الإيرانية فيما يتعلق بالرحلات الجوية إلى القارة العجوز، حسب شبكة دويتشه فيله الألمانية بنسختها الناطقة بالفارسية.

 

ويبدو أن هناك صلة بين فرض هذه القيود مع ارتفاع معدل انتشار فيروس كورونا المستجد في إيران.

 

وبعد الصين، تعد إيران إحدى أكثر الدول تضررا بوباء "كوفيد-19"، حيث تعمقت حالة العزلة التي تعيشها.

 

وكثفت الكثير من البلدان احتياطاتها وقيودها المفروضة على السفر، بسبب زيادة حالات انتقال فيروس كورونا من خلال المواطنين الإيرانيين والمسافرين منها إلى دول أخرى بينها ألمانيا والسويد وكندا والولايات المتحدة والصين.

 

كانت السويد قد علقت رحلات طيران الخطوط الجوية الإيرانية إلى مطاراتها، بسبب اتساع نطاق كورونا في إيران، كما أعلنت النمسا، أمس السبت، إيقاف الرحلات الجوية المباشرة من وإلى طهران.

 

وتزايدت القيود المفروضة على إيران بشكل مطرد، حيث أغلق العراق خمسة معابر حدودية معها بعد أن أوقفت المجر وروسيا تأشيرات دخول الإيرانيين إلى أراضيهما.

 

وأعلنت السلطات العراقية، الأحد، إغلاق 5 منافذ حدودية مع إيران أمام حركة التبادل التجاري، بداية من اليوم لمدة أسبوع، في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا.

 

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للمنافذ الحدودية علاء الدين القيسي، في بيان له نشرته وسائل إعلام عراقية: "تم غلق المنافذ البرية (الشلامجة، الشيب، زرباطية، المنذرية، مندلي) أمام حركة التبادل التجاري مع إيران".

 

وتعد إيران بؤرة لتفشي المرض في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع دول المنطقة لاتخاذ إجراءات وقائية، تحسبا لانتقال المرض إليها من طهران.

 

وذكرت مواقع متخصصة عدة أن الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية منعت في فبراير الماضي ثلاث طائرات تابعة للخطوط الإيرانية من دخول المجال الجوي الأوروبي وهي طائرة إيرباص إيه 321-200 وطائرتا إيرباص إيه 330-200 لم تخضعا للتحديثات اللازمة للحصول على السماح بالطيران في أوروبا.

 

وسلمت هذه الطائرات الثلاث إلى الجمهورية الإسلامية عقب رفع العقوبات الدولية عنها، نتيجة الاتفاق النووي الإيراني الموقع في فيينا عام 2015.

 

لكن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق وخروج بلاده منه عام 2018 تبعه إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، وأدى ذلك إلى التوقف عن تسليم طائرات إيرباص إضافية اشترتها طهران.

 

وفي فبراير الماضي ذكرت وكالة مهر الإيرانية أنه تم منع طائرات إيرباص التي تسلمتها إيران من التحليق في الأجواء الأوروبية.

 

ونقلت الوكالة عن "مصدر مطّلع" أنه "بالنظر إلى أننا تحت العقوبات، لم يتم تحديث برمجيات (الطائرات) وبالتالي صارت غير مخولة التحليق" في أجواء الاتحاد الأوروبي.

 

وعقب هذا المنع، استخدمت إيران طائرات إيرباص إيه 300، الأقدم للرحلات نحو أوروبا، وفق ما تبرز معطيات موقع مختص في متابعة حركة الملاحة الجوية.  

 

لكن وفق مصدر مقرب من الملف، فقد تم مؤخرا منع هذا الطراز من التحليق في الأجواء الأوروبية.