أسعار النفط تتراجع أكثر من 20%

اقتصاد

اليمن العربي

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من 20%، بعد إعلان تحالف أوبك+ إلغاء تخفيض اتفاق الإنتاج لضبط الأسعار بعد رفض روسيا دعم تخفيضات نفطية أعمق لمواجهة انخفاض الطلب على النفط بسبب كورونا والحفاظ على استقرار الأسعار بالسوق.  

 

وووفقا لما نقلته وكالة الأنباء رويترز ، فإنه بحلول الساعة 22:16 بتوقيت جرينيتش، سجل خام برنت 35.24 دولار للبرميل، بعد أن أغلق يوم الجمعة الماضي عند 45 دولارا للبرميل.

 

وسجل خام غرب تكساس الوسيط 32.03 دولار للبرميل بعد أن فتح عند مستوى الفتح 34.78، وكان الخام الأمريكي أغلق عند مستوى 41 دولارا للبرميل بنهاية تعاملات الجمعة.

 

وكانت روسيا قد رفضت يوم الجمعة اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج، من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.

 

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين بعد محادثات مطولة في مقر "أوبك" بفيينا الجمعة: "بدءا من أول أبريل/نيسان المقبل، ليست هناك قيود سواء على أوبك أو المنتجين من خارجها".

 

ولدى سؤاله عما إذا كانت لدى السعودية خطط لزيادة الإنتاج، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان للصحفيين: "سأترككم تتساءلون".

 

وقال بوب مكنالي مؤسس "رابيدان إنرجي جروب": "رفض روسيا دعم تخفيضات الإمداد الطارئة سيقوض على نحو فعال وخطير قدرة أوبك+ على لعب دور المنتج الذي يضبط استقرار أسعار النفط".

 

وأضاف: "سيمزق على نحو خطير التقارب الروسي - السعودي المالي والسياسي الناشئ".

 

وتابع مكنالي: "النتيجة ستكون زيادة في تقلب أسعار النفط والتقلبات الجيوسياسية".

 

وتقلصت توقعات نمو الطلب في 2020، لكن موسكو تقول منذ فترة طويلة إنه من المبكر جدا تقييم الأثر. وقالت مصادر إن نوفاك بعث الرسالة نفسها الجمعة.

 

وقال وزراء منظمة أوبك، الخميس، إنهم يساندون تخفيضات نفطية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا إضافية حتى نهاية 2020، بالإضافة إلى مد أجل تخفيضات قائمة تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا.   

 

وكان ذلك سيعني خفض ما إجماليه 3.6 مليون برميل يوميا تقريبا من السوق، أي ما يوازي 3.6% من الإمدادات العالمية.

 

وقالت "أوبك" إنه "إما كل شيء وإما لا شيء، ومن ثم سينتهي أجل جميع القيود بنهاية الشهر"، ما يعني أنه سيكون بوسع أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها نظريا الضخ كما يحلو لهم في سوق متخم أصلا.

 

وقال خبير أسواق بيورنار تونهاجن من "ريستاد إنرجي": "هذا تطور غير متوقع أسوأ بكثير من أسوأ تصوراتنا، وستوجد واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ أسعار النفط".