مجلة أمريكية تتهم أردوغان بمحاولة إستغلال الناتو في الصراع بأدلب

عرب وعالم

اليمن العربي

إتهمت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، يوم الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإستغلال حلف شمال الأطلسي ”الناتو“ في الصراع بمدينة إدلب السورية، معتبرة أن أفعاله لم تؤدِ سوى إلى إطالة الأزمة في سوريا.

 

ورأت المجلة، أن ”على واشنطن أن تدرس جديا سحب قواتها من سوريا وتسليم حلف الناتو لأوروبا، إذ إنه لم يعد هناك داع لبقائها في الحلف بعد انفراط الاتحاد السوفياتي“.

 

وأشارت إلى أن ”التدخل العسكري التركي المباشر في إدلب تسبب بمزيد من المعاناة للسكان من خلال دعم إنقرة للمتشددين في تلك المنطقة، وتسليح عدد من الجماعات بدعوى منع بروز مجموعات راديكالية قرب الحدود التركية“.

 

ووفق المجلة، فإن ”أردوغان أقدم على خطوات عديدة تبرر طرد تركيا من حلف الناتو بما فيها تحويل تركيا من دولة ديمقراطية إلى دكتاتورية، وانتهاجه خطا إسلاميا متشددا، وتقاربه مع روسيا وشرائه صواريخ اس-400 الروسية التي يعتبرها الناتو، خطرا عليه“.

 

وقالت: ”قد يشعر بعض المدافعين عن حلف الناتو بالعزاء تجاه تفاقم الخلاف بين أنقرة وموسكو بسبب إدلب، لكن الحقيقة عكس ذلك؛ لأن ما يحدث يعكس طبيعة أردوغان المستغلة للحلف، والحقيقة أنه لا يمكن الثقة به الآن؛ لمحاربة روسيا التي تعتبر حاليا مصدر الخطر الوحيد على أوروبا في حال قامت روسيا بهجوم على عضو في الحلف“.

 

وبينت المجلة، أن ”أردوغان سعى عدة مرات إلى استخدام اللاجئين السوريين كسلاح ضد أوروبا من خلال التهديد بإرسالهم إلى حدود الدول الأوروبية بهدف تحقيق تنازلات وضمان دعم تلك الدول لأهدافه في سوريا وغيرها“.

 

وأشار إلى أن الرئيس التركي ”تحالف مع المتشددين السوريين المعادين للولايات المتحدة، وأن أفعاله أدت إلى تزايد خطر اندلاع حرب مع روسيا“، معربة عن اعتقادها بأنه ليس هناك أي داع لقيام القوات الأمريكية للوقوف مع تركيا ضد القوات الروسية.

 

ورأت ”ناشيونال إنترست“ أن ”أفضل خيار أمام واشنطن هو الانسحاب بشكل كامل من سوريا“، مشيرة إلى أن ”سياسة واشنطن الخارجية باتت رهينة تصرفات أردوغان غير المسؤولة، وأن على الإدارة الأمريكية أن تسعى إلى تحقيق تسوية سلمية للنزاع في سوريا“.

 

وختمت المجلة بالقول: ”الواقع يقول إن أي خطوة أمريكية للمشاركة في حرب ضد روسيا هو أقرب للجنون، وعلى واشنطن أن تبقى بعيدة عن أي تورط عسكري في سوريا، كما أن على إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تسلم حلف الناتو لأوروبا، وتجنب أي مغامرة قد تجرها لصراع مع روسيا نتيجة العدوان التركي على سوريا“