ما هي أسباب رعشة اليد؟

منوعات

اليمن العربي

إذا كنت تعاني من الرعشة بشكل مستمر رغم تغير العوامل النفسية والبدنية، أو تعاني من رعشة متزامنة مع حركات لا إرادية في مكان آخر في الجسم مثل الوجه واللسان، فهذه الأعراض بالضرورة تحتاج إلى تقييم طبي لأنها قد تكون علامة مرضية تحتاج إلى علاج سريع.

 

والرعشة هي حركة اهتزازية لا إرادية ذات معدل ثابت تنجم عن انقباضات في عدد من المجموعات العضلية، ورعشة اليد يمكن أن تحدث بدون وجود مرض معين، وقد تكون متزامنة مع الإجهاد البدني أو النفسي.

 

وشدد الدكتور عمرو رأفت، استشاري علاج آلام العمود الفقري والمفاصل والأعصاب بمصر، على ضرورة استشارة الطبيب في حال إذا كانت الرعشة شديدة عند السكون وتقل شدتها عند محاولة الإمساك بشيء ما، وعندما تطول مدة الرعشة وتزداد شدتها بشكل يؤثر على حياة الفرد العملية، أو تكون الرعشة مصحوبة بأعراض أخرى".

 

وقال رأفت "قد يكون التاريخ المرضي مع الفحص السريري كافيا للتشخيص، وقد يحتاج إلى عدد من الفحوص للتأكد من التشخيص".

 

وتتمثل الفحوص المطلوبة لتشخيص سبب الرعشة التالي:

 

- صورة دم كاملة.

 

- الغدة الدرقية

 

- فحص مستوى الجلوكوز في الدم.

 

- تحليل البول.

 

- أشعة مقطعية على الرأس.

 

- أشعة الرنين المغناطيسي للرأس.

 

 

 

وأشار استشاري علاج آلام العمود الفقري والمفاصل والأعصاب إلى أنواع الارتعاش (الرعشة) هي:

 

1- هناك ما يعرف بـ"الرعشة الأولية" والتي يمكن أن تكون وراثية وليست بسبب مرض عضوي، وتصيب كبار السن، حيث تظهر بوضوح عند الثبات كما يلاحظ وجودها عند الكتابة أو محاولة الإمساك بشيء، كما أن هذه الرعشة تصبح أكثر شدة في حالات الشعور بالهلع أو الإجهاد أو بعد النشاط البدني.

 

2- الرعشة الفسيولوجية: وهي طبيعية حيث تظهر في سن الشيخوخة المتقدمة، ويرجع مصدر هذه الظاهرة إلى الأعصاب الحركية، وتتجلى في معظم الحالات في رعشة خفيفة جداً في أصابع اليدين ولا تكون الرعشة في معظم الحالات مرئية، ويمكن تمييزها فقط عن طريق أجهزة طبية خاصة مصممة لقياس الرعشة.

 

3- رعشة تظهر عند عمل أو حركة العضلات، وتختفي في معظم الحالات عندما تكون اليدين مسترخيتين وتعود لتظهر عند استعمال العضلات.

 

4- رعشة فسيولوجية متزايدة: وهي شبيهة في خصائصها بالرعشة الفسيولوجية، إلا أنها أكثر وضوحاً ويمكن الشعور بها على نحو أكبر، وتميل هذه الرعشة إلى الازدياد مع الإجهاد العقلي وترتبط أحياناً بفرط نشاط الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية، كما أن هذه الرعشة من شأنها أن تزداد نتيجة تناول بعض الأدوية أو بعد تناول الكافيين والإقلاع عن المهدئات وما إلى ذلك.

 

5- الرعشة المرتبطة بالأمراض العصبية:

 

- أمراض الأعصاب الطرفية:

الرعشة في اليدين هي من سمات المرضى المصابين بأمراض الأعصاب الطرفية، ويعود سبب ذلك إلى تضرر طبقة الدهون التي تحيط بالأعصاب، وتزداد الرعشة عند عمل اليدين.

 

- مرض باركنسون:

وهو مرض تنكسي في الجهاز العصبي، ويؤثر بشكل رئيسي على القدرة على الحركة ولذا تصبح الحركات أبطأ ويمكن الشعور بها أكثر، تتغير المشية بحيث تصبح منحنية وبطيئة وغير ثابتة وتصبح الخطوات أصغر، كما توجد أيضاً ظاهرة تصلب العضلات والارتعاش، وتتفاقم الرعشة الناتجة عن مرض باركنسون عند المشي، وذلك على عكس أنواع الرعشة الأخرى التي يتم تخفيفها أثناء المشي.

 

- أمراض المخيخ:

وهو مسؤول عن تنسيق نشاط العضلات إلى جانب أجزاء أخرى من الدماغ، وفي حالات حدوث أمراض في المخيخ أو الأماكن القريبة منه في جذع المخ يوجد احتمال لحدوث رعشة.

 

أسباب رعشة اليد:

-الإفراط في شرب القهوة أو المنبهات والمشروبات المحتوية على الكافيين.

 

- الإفراط في شرب الكحول وكذلك الأعراض الانسحابية منه.

 

- الضغوط الحياتية.

 

- التقدم في السن.

 

- بعض العقاقير.

 

- هبوط السكر في الدم.

 

- مرض ويلسون.

 

- مرض باركنسون.

 

ويتم علاج الرعشة حسب التشخيص وفق حديث الدكتور عمرو رأفت، ويقول "عندما يكون القلق والتوتر النفسي سببا لتلك الرعشة يوصى بالاسترخاء، وتقوية الثقة بالنفس والتخلص من الرهاب الاجتماعي".

 

أما إذا كانت الرعشة عرضا جانبيا لأدوية معينة فيوصى باستشارة الطبيب لكي يتم إيقاف الدواء المسبب واستبداله بآخر أو تقليل الجرعة للتخلص من ذلك العرض الجانبي غير المرغوب فيه، وعندما تكون تلك الرعشة شديدة وغير مستجيبة للعلاج الدوائي قد تكون الجراحة هي الحل.