"الخليج": العمل الإرهابي بتونس رسالة تركية بعد رفض طلب أردوغان بشأن سوريا وليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "لن يندحر الإرهاب في منطقتنا طالما هناك من يحتضن ويرعى ويدرب ويزود بالسلاح والمال، ثم يوزعه علينا شرقاً وغرباً. وطالما هناك من يصرّ على استخدامه لتحقيق مطامعه ومشاريعه الخبيثة".

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي" - "العمل الإرهابي الذي استهدف العاصمة التونسية أمس الأول وأدى إلى استشهاد ضابط أمن وجرح أربعة مواطنين، إضافة إلى مصرع الإرهابيين الاثنين، لا يستهدف تونس وحدها، إنما يستهدفنا جميعاً، لأنه جزء من منظومة متكاملة تعمل وفق أجندة واضحة وتديرها دول وأجهزة، وتحركها متى تشاء، وفي المكان الذي ترى فيه هدفاً سهلاً يمكن الوصول إليه".

 

وبينت الصحيفة "فالمنظمات الإرهابية، التي منيت بهزائم ملموسة في العراق وسوريا، لم تفقد قدرتها على الحركة وممارسة إرهابها، لأنها ما زالت تجد أحضاناً دافئة ترعاها وتحميها وتزودها بكل لوازم البقاء، حتى أن دولاً ترفض حتى الآن أن يتم اجتثاثها في إدلب السورية بزعم حماية المدنيين، كما أن هناك دولاً لا ترى حتى الآن أن الاحتلال العسكري التركي لأجزاء من الأراضي السورية هو من أجل حماية المنظمات الإرهابية والحيلولة دون اجتثاثها".

 

وبحسب الصحيفة، كما أن المجتمع الدولي الذي يرى بأم العين كيف أن تركيا ترسل آلاف المرتزقة والأعتدة من سوريا إلى ليبيا، لا يحرك ساكناً، اللهم من بيانات وقرارات ومؤتمرات تدعو إلى وقف تهريب السلاح إلى ليبيا، وهو فعل قاصر لا يردع ولا يمنع، مع العلم أن هذا المدد الإرهابي التركي إلى ليبيا بات يهدد كل دول شمال إفريقيا العربية، إضافة إلى دول الساحل الإفريقي، باعتبار أن ليبيا باتت تشكل معقلاً للإرهابيين الذين يتعاظم حضورهم مع الحضور التركي".

 

وتابعت "وإذا كان العمل الإرهابي الذي استهدف تونس هو رسالة إلى الداخل والخارج، مفادها أن الإرهاب لا يزال قادراً على التحرك والأذى، وأن الخلايا النائمة يمكن أن تستيقظ متى طلب منها من يشغلها ذلك، فلا شك في أن الوجود الإرهابي في ليبيا المدعوم من تركيا وجد الفرصة مواتية للنشاط ومعاودة الحركة والتواصل مع الجماعات الإرهابية في تونس، خصوصاً أن الحدود المشتركة بين البلدين يبلغ طولها حوالي 500 كيلومتر، ومن السهل عبورها.

 

وتقول الصحيفة "لذا، ليس مستبعداً، أن يكون هذا العمل الإرهابي، رسالة تركية بالواسطة إلى تونس التي رفضت طلباً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تكون محطة لنقل السلاح والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا".

 

واختتمت "من المؤكد أن الإرهاب لن يتوقف، وسوف يطل برأسه هنا وهناك، ومتى وجد الفرصة، طالما هناك من يستخدمه، ويرى فيه سلاحاً لتحقيق أهدافه، وطالما ظل المجتمع الدولي- وتحديداً الدول الغربية - عاجزاً، أو متعمِداً العجز"