صحيفة: الإمارات رسخت بقوة موقعها الرائد في محافل العمل الإنساني

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، وحدها دولة الإمارات رسخت بقوة موقعها الرائد في محافل العمل الإنساني، وأكدت أنها تمتلك الشجاعة للتعامل مع أكبر الأزمات التي تعتبر تحديات للبشرية برمتها، فالإنسانية بعرف الدولة لا تتجلى فقط بالمواقف التي عودت العالم عليها من تضامن وتقديم الدعم في زمن المحن أو حتى دعم المسيرات التنموية في عشرات الدول، بل تكمن أيضاً في شجاعة القرارات التاريخية التي يتم اتخاذها في أصعب الظروف والأوقات، وهي الفعل القادر على إحداث النتيجة الإيجابية المرجوة من أي تحرك في سبيل الإنسان.

 

وتابعت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي" لاشك أن التقدير العالمي الواسع والاهتمام الكبير باستضافة المدينة الإنسانية في أبوظبي للذين تم إجلاؤهم من دولة الصين الصديقة، بناء على طلب حكوماتهم، واحد من القرارات الشجاعة التي تتفرد فيها دولة الإمارات بشكل مطلق وشجاعة القيام بها لأسباب كثيرة، منها أصالة ونبل القيم التي تعتبر المحرك الأساسي لمبادراتها، وما تحفل به من قدرات وإمكانات وتجهيزات تجعلها واثقة من القدرة على تحقيق كل ما يلزم لدعم الإنسان وتأمين الرعاية التي يحتاجها في جميع الظروف والأوقات.

 

وأضافت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بكل ما يمثله من هامة وطنية وعربية وإسلامية وعالمية إنسانية، أكد أهمية تضافر الجهود الدولية والجهات الخاصة المشتركة في العمل الإنساني، وقال سموه بهذه المناسبة التي يتم التركيز عليها دائماً من قبل دولة الإمارات في مساعيها لاحتواء "كورونا المستجد" عالمياً ودعم جميع الدول للحد من انتشاره والمشاركة في جهود البحث عن لقاح: "جميعنا شركاء في مكافحة الأمراض والحد من انتشارها وخاصة فيروس كورونا ودعم جهود تطوير علاجه والوقاية منه".

 

وذكرت أنه في زمن المحن تظهر المعادن الأصيلة التي تبرز من خلال المواقف والمبادرات التي تمثل محطات مشرفة في مسيرة الإنسانية جمعاء، والإمارات في ظل وتوجيه القيادة الرشيدة قدمت كنوزاً منها خلال رفد الجهود العالمية لمواجهة "الفيروس"، ولم تكن هذه المواقف إلا تجسيداً لما تمثله القيم في إمارات الخير والمحبة والانفتاح، وانطلاقاً من نهجها الثابت في كل السياسيات المتبعة تجاه أي ملف، فالحكمة حاضرة دائماً، والشفافية عنوان راسخ في التعاطي مع الملفات الكبرى، إذ كانت الجهات المختصة شديدة التأكيد على ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية حصراً وكل ما يلزم من معلومات ونصائح وإجراءات سواء لتجنب الإصابة والوقاية، أو للطريقة الأمثل في التعامل مع الحالات المتشبهة بالفيروس أو الإصابات التي يتم الإعلان عنها، ليكون الوضوح سيد الموقف، بين إجراءات احترازية ووقائية وبين مواقف تؤكد أن الخير سمة الوطن الذي بات عاصمة للإنسانية.

 

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الكثير من دول العالم إجراءات مشددة انعكست على أغلب مظاهر الحياة وفي مختلف القطاعات.. ها هي الإمارات تقدم للعالم إنجازاً في التعامل مع جميع التطورات والمستجدات وتتحمل مسؤولية تاريخية لما تمثله من صمام أمان للجهود الدولية دون أن يكون هناك أي تأثير على السعادة والأمن والأمان الذي ينعم به كل مقيم على أرضها الطيبة.

 

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن شجاعة القرارات التاريخية والثقة المستندة إلى كفاءات وخبرات وطاقات وطنية قل نظيرها، تضيف بشكل متواصل لسجل الدولة الحافل بالمحطات المشرفة والواقعية التي يُبنى عليها الكثير من النجاحات، سواء عبر دعم أفراد أو دول، لتكون النتائج وفق نبل الأهداف التي يتم العمل عليها، وفي ظل قيادتنا وجهودها ونظرتها..

 

يشاركنا العالم الثقة بأننا قادرون على التأثير في المساعي الهادفة لخير الإنسان.