خطوات لإنقاذ الاقتصاد الألماني من ركود كورونا

اقتصاد

اليمن العربي

أضرار فيروس "كورونا" المستجد لا تتوقف عند إصابة أكثر من 100 ألف حول العالم ووفاة نحو 3500 شخص، إذ إن الذعر والحجر الصحي في بعض الدول، المتوقع تزايده ليشمل عشرات الآلاف، يمثل ضربة للاقتصاديات سواء المتقدمة أو النامية، وفقا للعين.

 

وفي ألمانيا، التي سجلت حتى الآن 684 حالة إصابة بالفيروس، ويوجد الآلاف في الحجر الصحي، يتفاقم الضرر الاقتصادي؛ حيث تعتبر ألمانيا دولة تعتمد على الإنتاج الكثيف وحركة رؤوس الأموال السريعة.

 

وفي ظل الإجراءات الاحترازية؛ بما فيها الحجر الصحي المتزايد للآلاف، ولجوء العديد من العمال والموظفين للبقاء في المنازل بدافع الخوف من المرض، تتوقع صحيفة "بيلد" الألمانية تعطل حركة الإنتاج بشكل كبير وركوداً في حركة البيع والشراء ورؤوس الأموال والاستثمارات.

 

ووفق الصحيفة ذاتها، فإن الحكومة الألمانية تعمل في الوقت الراهن على بحث سبل مواجهة الركود المتوقع عن تفشي "فيروس كورونا" المتسارع في ألمانيا، لكن مراكز بحثية وصحف ألمانية حددت إجراءات معينة لا بد من اتخاذها لمواجهة هذا الركود والحفاظ على حيوية الاقتصاد الأكبر في أوروبا، وهي:

 

"وظائف بدوام جزئي"

يتوقع معهد الاقتصاد الألماني "بحثي/خاص" فقدان العديد من العمال والموظفين عملهم مع انتشار كورونا، وحالة الركود المتوقعة، لذلك يقترح طرح الشركات الألمانية وظائف بدوام جزئي على موظفيها بدلاً من الفصل.

 

ويقول المركز إن هذه الاستراتيجية نجحت بشكل كبير أثناء الأزمة الاقتصادية في 2009.

 

حزمة تحفيز اقتصادي شاملة

يقترح المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية "بحثي/خاص" حزمة تحفيز اقتصادي شاملة، تتضمن ضخ الحكومة الأموال في مشاريع عامة، مثل بناء جسور وغيرها، لتحفيز الاقتصاد، وزيادة الاستثمارات وحركة رؤوس الأموال وخلق وظائف.

 

وفي هذا الإطار، قال مارسيل فراتشير رئيس المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية: "تتطلب استعادة الثقة في الاقتصاد تحركات قوية، ويشمل ذلك برنامج استثمار طويل الأجل في المشروعات العامة".

 

خفض ضريبة القيمة المضافة

اقترحت صحيفة بيلد خفضاً مؤقتاً لضريبة القيمة المضافة لدعم الاستهلاك وتشجيع المستهلكين على الإنفاق والقيام بعمليات شراء أكبر، لمواجهة ركود المبيعات المتوقع.

 

خفض ضرائب الشركات

بدوره، اقترح رئيس وزراء ولاية بافاريا "جنوب" ماركوس سودر، خفض الضرائب المفروضة على الشركات لتحفيز الاستثمارات وعمليات الإنتاج، وفق ما نقلته صحيفة دي فيلت الألمانية "خاصة".

 

تسريع وتيرة الإقراض

يرى معهد الاقتصاد الألماني أن الحكومة يجب أن تساعد الشركات المتوقع تعثرها بسبب انتشار كورونا المستجد، عبر توسيع سياسات الإقراض. وفي هذا الإطار يقول تيلو برودوتمان المدير العام لرابطة الهندسة الميكانيكية وهندسة المصانع الألمانية "نقابية" لبيلد، إن البنوك مطالبة بمنح القروض المرحلية بسرعة ودون روتين، لإنقاذ الشركات المتعثرة.

 

تحفيز مشاريع البناء

ترى صحيفة بيلد أنه من الضروري تحفيز مجال الإنشاءات الذي سيتضرر كثيراً من تراجع الاستثمارات وزيادة رقعة الحجر الصحي. ونقلت عن فيليكس باكليبا العضو المنتدب للرابطة المركزية لصناعة البناء الألمانية "نقابية" قوله إن "الحكومة يجب أن تتحرك لتحفيز قطاع الإنشاءات عبر تحفيز بناء المساكن وتجديد المنشآت والصالات الرياضية.