كورونا يسيطر على مفاصل الاقتصاد الإيراني

اقتصاد

اليمن العربي

سيطر فيروس كورونا على مفاصل الاقتصاد الإيراني، مضيفا مزيدا من الأعباء على حكومة البلاد، التي تواجه عقوبات اقتصادية تقودها الولايات المتحدة، بسبب برنامج طهران النووي.

 

وأعلنت إيران، "التعبئة الوطنية" لمكافحة فيروس كورونا الجديد، الذي أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه وصل إلى الأقاليم الإيرانية كافة تقريبا.

 

وقال وزير الصحة سعيد نمكي إن "مشروع التعبئة الوطني لمكافحة فيروس كورونا بدأ اعتبارا من الخميس في المناطق الأكثر تلوثا بهذا الفيروس، على أن يتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة في باقي محافظات البلاد"، بحسب ما نقلته وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء.

 

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن فيروس كورونا أصاب جميع أقاليم البلاد تقريبا، لكن إيران ستتجاوز هذا التفشي "بأقل" عدد من الوفيات.

 

وتكبدت السياحة الإيرانية خسائر باهظة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد داخل أغلب أقاليم البلاد، وهو ما أدى إلى إلغاء الحجوزات في الفنادق.

 

وأشارت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية (شبه رسمية)، الأربعاء، إلى أن مالكي الفنادق خسروا بالفعل مليارات التومانات (1 دولار أمريكي = 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي) بسبب إلغاء حجوزات مع قرب حلول احتفالات رأس السنة الفارسية، أو ما يعرف بـ"عيد النوروز" في 21 مارس/آذار.

 

وتشهد احتفالات رأس السنة الإيرانية التي تمتد لأكثر من أسبوعين انتعاشاً سياحياً معتاداً، غير أن الركود من المحتمل أن يخيم خلال العام الجديد بسبب تفشي فيروس كورونا المعروف علمياً باسم (كوفيد 19).

 

وبسبب كورونا فإن المدارس مغلقة في إيران، في إطار التدابير الرامية إلى كبح التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد، الذي بلغت حصيلة وفياته الإثنين 66 حالة من أصل أكثر من 1500 إصابة. وهي أكبر حصيلة وفيات خارج الصين حيث ظهر الفيروس أولا.

 

وألحق تفشي فيروس كورونا في إيران أضرارا بالأعمال التجارية. ويقول بيجمان إن عددا من زملائه في العمل مشتبه بإصابتهم بالفيروس وقد طُلب منهم أن يلتزموا منازلهم.

 

وبعيدا عن كورونا، سجلت التجارة الخارجية الإيرانية مع شركاء رئيسيين تراجعا كبيرا منذ مطلع العام الجاري، وفق بيانات جمركية.

 

وكشفت وزارة الاقتصاد الهندية في تقرير جديد لها عن انخفاض وارداتها من إيران بمقدار 20 ضعفا في يناير/كانون الثاني 2020 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

 

وشهدت الصادرات الهندية لطهران هبوطا أيضا بنحو الثلث خلال الفترة المذكورة نفسها، حسب ما أوردت إذاعة "فردا" التي تبث من التشيك.

 

وتظهر أحدث بيانات الجمارك اليابانية أن صادرات طوكيو لطهران بلغت فقط 6 ملايين دولار في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين سجلت وارداتها الرقم نفسه تقريبا.

 

على صعيد البترول، سجلت صادرات النفط الخام الإيراني تراجعاً بلغ مستوى 248 ألف برميل يومياً خلال شهر فبراير/شباط الماضي.

 

ونقلت إذاعة فردا، التي تبث بالفارسية من التشيك، الإثنين، بيانات عن شركة كبلر المتخصصة في رصد تدفقات النفط، تشير إلى أن مستوى تحميل الخام الإيراني سجل 254 ألف برميل يومياً في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وكانت إيران تصدر ما يزيد على 2.5 مليون برميل نفط يومياً قبل فترة العقوبات الأمريكية، التي دخلت حيز السريان بالنصف الثاني من عام 2018.

 

ويأتي الانخفاض في الصادرات النفطية لطهران لتقف عند مستوى 248 ألف برميل، في حين كانت الحكومة الإيرانية تتوقع بيع مليون برميل ضمن موازنة السنة الشمسية الجديدة (تبدأ 21 مارس/آذار).