من اليابان إلى مصر.. كورونا "القاتل" يحبس ضحاياه "وسط المياه"

منوعات

اليمن العربي

لم يكتفِ فيروس كورونا الجديد بإصابة البشر على اليابسة، إذ أبحر حتى الآن إلى سفينتين الأولى في اليابان والثانية في مصر.  

 

أعلنت السلطات المصرية، الجمعة، اكتشاف 12 إصابة بفيروس (كوفيد - 19) على إحدى البواخر النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر جنوبي البلاد.

 

وتعد باخرة أسوان هي السفينة الثانية الموبوءة بعد سفينة Diamond Princess (أميرة الألماس) اليابانية التي بلغ عدد ركابها نحو 3700 ورست في ميناء يوكوهاما المطل على خليج طوكيو، بعد رصد إصابات في 5 من فبراير/شباط.

 

وأوضحت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي، أن سائحة تايوانية من أصل أمريكي كانت على متن الباخرة وفور عودتها إلى بلادها وردت معلومات من منظمة الصحة العالمية باكتشاف إصابتها بالفيروس، وعلى الفور تمَّ التعامل من قبل السلطات المصرية وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية تجاه المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة.

 

وجرى متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين للحالة والمتواجدين على متن الباخرة النيلية خلال 14 يوما ولم تظهر عليهم أي أعراض، وبعد إجراء تحاليل الـPCR لهم في نهاية فترة حضانة الفيروس، ثبت وجود 12 حالة إيجابية مصابة بكورونا وهم من المصريين العاملين على الباخرة دون ظهور أعراض.

 

وعلى الفور، نُقِلت حالات الإصابة إلى المستشفى المخصص للعزل، وخضع باقي المخالطين للحالة نفسها إلى 14 يوما في الحجر الصحي لمتابعة حالتهم الصحية.

 

ومنذ نحو شهر، أعلنت اليابان عن رسو سفينة سياحية في يوكوهاما بعد رصد إصابات على متنها، وعُرفت سفينة "أميرة الألماس" بالسجن العائم بعد قضاء أغلب ركابها لأسابيع مقيدي الحركة.

 

وتشابه المشهد بين السفينة اليابانية والباخرة المصرية، فرغم أن الحالة المصابة على متن الباخرة النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر سائحة تايوانية من أصل أمريكي، فإن معظم الحالات الإيجابية التي ثبت إصابتها بالفيروس هم من المصريين العاملين على متن الباخرة.

 

وفي المقابل، كانت السفينة السياحية "دايموند برنسيس" سببا في ارتفاع حالات الوفاة بين اليابانيين بسبب الفيروس، إذ سجلت اليابان 11 حالة وفاة من بينهم 6 كانوا على متن السفينة من إجمالي 3700 فرد من الركاب وأفراد طاقم السفينة، وكان سبب انتشار كورونا على متن السفينة رجل مصاب بالفيروس وغادر إلى هونج كونج.

 

وتشابهت أيضا الإجراءات الاحترازية التي اتخذها البلدان، وعقب التأكد من إصابة باخرة أسوان، اتخذت مصر إجراءات احترازية ووقائية لجميع الركاب على متن الباخرة، وتم نقل الحالات الإيجابية إلى الحجر الصحي، وبالمثل نقلت اليابان نحو 691 حالة إلى مستشفيات جنوب طوكيو وعاد بعضهم إلى بلادهم.

 

وتمكن فيروس كورونا من تغيير مسار الرحلتين من السياحة والتنزه إلى القلق وخضوع الركاب إلى الحجر الصحي.