رفض أثيوبي لقرار الجامعة العربية بشأن سد النهضة

عرب وعالم

اليمن العربي

أديس أبابا - اليمن العربي 

فيما أعلن متحدث باسم الخارجية الإثيوبية، بان استدعاء السفراء بعدد من الدول إجراء روتيني، أعلنت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، رفضها "قرار" جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، الذي أقر حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ورفض أي إجراءات أحادية إثيوبية. 

وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان، إن الحكومة تعرب عن قلقها من هذا القرار، معتبرة أنه يوفر دعمًا لدولة عضو دون مراعاة الحقائق الرئيسية التي تجرى في مفاوضات سد النهضة.

وأشاد البيان، بالموقف الذي اتخذته حكومة السودان لرفضها تأييد "قرار" جامعة الدول العربية.

وأضاف: "لقد أثبت السودان مرة أخرى موقفه المتمثل في كونه صوت العقل والعدالة".

وأعربت عن تقدير إثيوبيا العميق للموقف المبدئي للسودان الذي يساعد على تقديم الحلول المربحة لجميع الأطراف المعنية، من خلال التزامها بمواصلة التفاوض بشأن السد.

وتابع: "علاقات إثيوبيا مع شعوب وحكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قائمة منذ زمن طويل على القيم المشتركة والعلاقات والتقاليد الثقافية العميقة الجذور".

وشدد البيان على موقف أديس أبابا الثابت والحازم الذي عبرت عنه الحكومات المتعاقبة بأنها "لها الحق في استخدام موارد مياه النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة".

ونوه بأنه نظرًا لأن النيل مورد مائي عابر للحدود، فإن إثيوبيا ملتزمة بمبادئ الاستخدام المنصف والمعقول، ولا تتسبب في أضرار جسيمة على دولتي المصب.

وأشار إلى أن إثيوبيا تعتقد اعتقادا راسخا أنه من خلال استمرار الحوار المفتوح والشفاف، توجد إمكانية كبيرة للتوصل إلى حل ودي بين الأطراف المعنية.

وأكد البيان أن الحكومة الإثيوبية ملتزمة التزاما تاما باتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم الذي يوفر الأساس للتعبئة الأولى والتشغيل السنوي لسد النهضة بالتوازي مع أعمال البناء.

وشددت وزارة الخارجية الإثيوبية على أن استدعاء السفيرين في مصر والسودان لا علاقة له بالتطورات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن الخارجية استدعت عددا من السفراء في مصر والسودان وروسيا وبريطانيا ودول أخرى، مشيرا إلى أنه إجراء روتيني وطبيعي تجريه إثيوبيا من حين لآخر.

يذكر أن إثيوبيا عيّنت، الأسبوع الماضي، عددا من السفراء الجدد بينهم النائب العام برهانو سجاي، ووزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية هيروت زمني، والمتحدث باسم الخارجية السفير نبيات جيتاتشو، وينتظر أن يتم ابتعاثهم إلى عدد من الدول لم يتم تحديدها حتى الآن.

وكانت أديس أبابا أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من المقرر أن تستضيفها واشنطن الشهر الماضي؛ لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.

كما أعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.

من جانبها، أعلنت مصر رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.

وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي.