"الخليج" تُسلط الضوء على تجهيز الإمارات للمدينة الانسانية خلال 48 ساعة 

عرب وعالم

اليمن العربي

 

أبوظبي - اليمن العربي 

 

قاالت صحيفة خليجية، في افتتاحيتها بعنوان " ثقة في محلها" ان قرار صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بنقل رعايا بعض الدول من الصين، لا يعكس الطبيعة الإنسانية للإمارات فحسب. فتلك مسألة معروفة لأغلب شعوب الأرض وبما هو معلن وغير معلن من جهود الإمارات قيادة وشعباً لمد يد العون للدول القريبة والبعيدة في الأزمات وفي حالات كوارث الطبيعة ومكافحة الأوبئة والقضاء على الفقر والمرض. تلك الريادة الإنسانية تشهد بها كافة المؤسسات الدولية المعنية بالعمل الخيري والإنساني.. إنما للخطوة الإماراتية دلالة أهم تعبر عن ثقة في قدرتها، هي ثقة في محلها ليست وليدة اللحظة، وإنما جرى بناؤها على مدى عقود بالاستثمار في العلم وتطوير القدرات الإماراتية المحلية في المجالات المختلفة، مستفيدة بأحدث التطورات في العالم، ومضيفة إليها بإبداع وابتكار الإماراتيين والمقيمين. و أضافت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي" - ان تلك الثقة مكنت الدولة من تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي خلال 48 ساعة،وتزويدها بكافة المستلزمات الضرورية لاستقبال رعايا الدول الشقيقة الذين تم نقلهم من الصين. وهي الثقة التي جعلت الإمارات من أوائل الدول التي تعاملت بشفافية مع فيروس "كورونا" منذ بداية الأزمة قبل نحو شهرين. و لفتت الى انه بشهادة منظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات الدولية، كانت الإمارات في مقدمة من تعاملوا مع تلك الأزمة بثقة تبعث على تفادي الذعر الذي اجتاح العالم، وإيمان بقدرة الإنسان على مواجهة تحديات الطبيعة والتغلب عليها متسلحاً بالعلم والقيم الراسخة لخير الإنسانية جمعاء. وتابعت ان الإمارات التي يمر عبر مطاراتها أكثر من 100 مليون مسافر سنوياً، ويقيم على أراضيها مغتربون من نحو 200 جنسية وعرق، راكمت قدرات وإمكانيات عملية وعلمية ربما لم تتوفر لكثير من الدول غيرها. يضاف إلى ذلك ما رسخه الآباء المؤسسون للدول ويبني عليها قادتها من قيم ومبادئ تستهدف خير الإنسان ورفاهيته بالأساس.. لذا، تواصل الإمارات قيادةً وشعباً ضرب المثل وتقديم النموذج ليس في العمل الإنساني فحسب، بل أيضاً في الثقة بقدرة الإنسان المتسلح بالعلم والقيم والمبادئ على مواجهة كل ما تفرضه الطبيعة من تحديات. ذلك هو الدرس المستفاد الأهم الذي يتعين علينا جميعاً استيعابه والاهتداء به ونشره أيضاً؛ ليكون خبرة مضافة تنفع الآخرين. درس في المبادرة والعطاء وبذل الجهد واعتبار التحدي فرصة للإنجاز والابتكار. و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها قائلة انه وكما البشر تظهر معادنهم في المواقف الصعبة، هكذا الدول أيضاً تتجلى قدراتها في الأزمات.. وبالنسبة للإمارات هي قدرة تستند إلى مبدأ إنساني أساسي قائم على تقديم الخير والعمل على ترسيخ نفع البشر، أي بشر، بغض النظر عن جنسية أو عرق.